شدّدت كتلة "المستقبل" النيابية بعد اجتماعها في "بيت الوسط" برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة على "أهمية الاتفاق على قانون الانتخاب".
ونّوهت الكتلة في بيان بـ"الجهود السياسية المبذولة التي أدّت إلى التوافق على الصيغة العامة لقانون الانتخاب الجديد، وهي لذلك تترقّب استكمال هذه الجهود لإنجاز الصيغة القانونية الكاملة لمشروع القانون الجديد وإقرارها في مجلس الوزراء، ثمّ إحالة مشروع القانون على مجلس النواب لدرسه وإقراره، وبالتالي الإنطلاق للتحضير والإعداد للعملية الانتخابية".
وأشارت الكتلة إلى أنّه "عند إقرار صيغة مشروع قانون النظام الانتخابي النسبي الجديد، فإنّها ستكون المرة الأولى يعتمد فيها مثل هذا النظام، وهي صيغة تحتاج إلى الإعداد والتحضير والشرح للمرشحين وللناخبين وكذلك للإدارة الرسمية على وجه الخصوص، وإنّ اللبنانيين سيخوضون الانتخابات عندها وفق هذه التجربة الجديدة للمرة الأولى".
واعتبرت أنّ "المسألة الأساسية في عملية إقرار النظام الجديد للانتخابات وتطبيقه، تبقى وتكمن في أهمية الاستمرار في الاستناد إلى اتفاق "الطائف" والاحترام الكامل للدستور ببنودهما كافة، والمستندين إلى ركيزة العيش المشترك والواحد، بعيداً عن التقوقع الطائفي والمذهبي".
وتوقّفت الكتلة "عند الذكرى الخمسين للخامس من حزيران 1967 ذكرى النكسة والهزيمة المريرة التي أصابت الأمّة وكرامتها وفقدت بنتيجتها بقية فلسطين ومساحات من الأراضي العربية الأخرى"، واعتبرت أنّ "قضية فلسطين كانت وستبقى هي القضية المركزية".
وأضافت: "لعله من حسن الصدف أن يصادف البارحة أيضاً يوم العاشر من رمضان ذكرى حرب تشرين الأول 1973 المجيدة التي استرجع بها العرب بعضاً من كرامتهم من خلال الانتصار عام 1973".
واستذكرت الكتلة "مرور 12 سنة على استشهاد الكاتب والمناضل سمير قصير"، مؤكّدة في هذه المناسبة "أهمية هذه الذكرى ورمزيتها الكبيرة والعميقة، وتنتهز هذه المناسبة لتعاهد اللبنانيين بأنّها ستظل متمسكة بالمبادئ التي سقط من أجلها الشهداء الأبرار من شهداء ثورة الأرز".
واستنكرت الكتلة "أشدّ الاستنكار الجريمة الإرهابية الجديدة المروعة التي شهدتها مدينة لندن على يد تنظيم "داعش" الإرهابي"، داعية إلى "أوسع حملة عربية ودولية من أجل مكافحة هذا التنظيم الإرهابي والتصدي له لاقتلاعه والقضاء عليه، وهو الذي ألحق الضرر الفادح بصورة الإسلام والمسلمين والإسلام منه براء بسبب إجرامه وبشاعة الجرائم التي يرتكبها في العالم وفي حق المسلمين. فالإسلام دين رحمة ومودة ودين اعتدال ووسطية، ولا علاقة له بما يدعيه هذا التنظيم الإرهابي المجرم".