لا يزال الهاجس الأمني يتصدر واجهة الإهتمامات في ظل إستمرار التّهديد الإرهابي للبنان على الرغم من نجاح الدولة اللبنانية عبر أجهزتها الأمنية، وما تقوم به من توقيفات شبه يومية للخلايا الإرهابية المتوزعة على كافة الأراضي اللبنانية.
بعد توقف مسلسل التّفجيرات الإنتحارية، عادت الضاحية الجنوبية (أحد الأهداف المركزية لتفجيرات الإرهابية) إلى الواجهة من جديد، حيث لم يشأ الإرهابيون أن يمر شهر رمضان الكريم مرور الكرام من دون صبغه باللون الأحمر وتحويل فرحة أيامهم إلى أحزان، لكن الأجهزة الأمنية كانت لهم بالمرصاد فقد أحبطت المديرية العامة للأمن العام، بالتعاون مع فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي هجومًا إنتحاريًا جديدًا يستهدف الضاحية الجنوبية.
وأفادت المعلومات أن الأمن العام أوقف خلية مرتبطة بتنظيم داعش كانت تخطط لتنفيذ عملية إنتحارية، وهي مؤلفة من ثلاثة أفراد أحدهم (يمني الجنسية) أوقف في مشروع الربيع في طريق الجديدة فيما أوقف مشتبه ثانٍ في صيدا في اليوم نفسه.
إقرأ أيضًا: نادر صعب الضحية.. والجلّاد إنه هوس النساء وهذا ما خُفي عنكم
وكشفت المصادر أنّه جرى إستدراج الموقوف الأخير بعد عملية التوقيف الأولى، ويخضعون للإستجواب لدى فرع التحقيق في المديرية العامة للأمن العام، بإشراف القضاء العسكري.
وقد كشفت المعلومات أنّ المُخطّط كان يقضي بمهاجمة أحد المطاعم المعروفة والموجود على أطراف الضاحية، ويتمّ على مستويين: الأوّل تفجير عبوة ناسفة شديدة الإنفجار قرب المكان المستهدف، والثاني دخول إنتحاريين مجهزين بأحزمةٍ ناسفة وتفجير أنفسهم بين روّاد المطعم وقت الإفطار.
وأفادت المصادر أنّ كل أفراد الخلية جرى توقيفهم، وأنهم كانوا يتلقون أوامرهم من قيادي في تنظيم "داعش" موجود في عاصمة "دولة الخلافة" في الرقة، عبر وسيط في مخيم عين الحلوة.
وأخيراً، إن جهود الأجهزة الأمنية هذه وبكل فصائلها تستحق الشكر والثناء لأنها تعيد ثقة المواطن اللبناني ببلده وأجهزته نظرًا لما تشكله هذه الجهود من إرساء أجواء الأمن والإستقرار والطمأنينة.