نشرت الجريدة الرسمية التركية قبل ثلاثة أيام اتفاقية تعاون حول مكافحة الإرهاب بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وأمير دولة قطر تميم بن حمد المتهمين بدعم التنظيمات الإرهابية المتشددة.
يواجه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان موقفًا صعبًا للغاية، بعدما أعلنت المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين وجمهورية مصر العربية قطعها للعلاقات الدبلوماسية مع قطر، وتبعهم اليمن وليبيا وجزر المالديف، وذلك بسبب دعمها للتنظيمات الإرهابية المتطرفة في المنطقة؛ خاصة وأن أردوغان وقع اتفاقية تعاون مع الأمير تميم قبل ثلاثة أيام.
وبحسب الجريدة الرسمية، فإن الاتفاق الموقع من قبل مجلس وزراء البلدين ينص على مكافحة الإرهاب بين البلدين.
غسيل أموال لعمليات تمويل التنظيمات الإرهابية
وبحسب القرار المنشور في الجريدة الرسمية، فإن الطرفين اتفقا على التعاون والتبادل المعلوماتي والمخابراتي حول عمليات غسيل الأموال وتمويل التنظيمات الإرهابية، وذلك بين رئاسة هيئة مكافحة الجرائم المالية التابعة لوزارة المالية التركية ووحدة معلومات التمويل القطرية.
كما اتفقا على تشكيل مجموعة مشتركة لعقد مجلس مشترك بين الهيئتين وعقد مؤتمرات وندوات تثقيفية وورش عمل بشكلٍ متبادل بين الطرفين.
وبالرغم من تصاعد الأزمة بين دول الخليج وقطر حتى وصلت إلى قطع العلاقات الدبلوماسية بشكل كامل وفرض حظر وحصار على قطر، فإن موقف الرئيس التركي أردوغان والحكومة التركية لا يزال غامضا، خاصة مع تصريحات وزير الخارجية التركي الذي دعا الأطراف إلى الحوار لحل المشكلات دون تفاصيل.
فالرئيس أردوغان وحكومة حزب العدالة والتنمية الآن في موقف لا يحسدان عليه بعدما علقا مع قطر حليفهم الوحيد في العالم العربي في الزاوية نفسها. فمن ناحية لا يمكنهم قطع علاقاتهم مع قطر، نظرًا لعدم قدرة الاقتصاد التركي تحمل صدمة سحب الاستثمارات والمساعدات القطرية التي أعادت له الروح في ظل أزمته الطاحنة. ومن ناحية أخرى إذا استمرت في علاقتها مع قطر ستحكم على نفسها أمام العالم أجمع بوقوفها بجانب التنظيمات الإرهابية مثل القاعدة وداعش.
(زمان التركية)