اعتبر الخبير الاستراتيجي السعودي الجنرال السابق أنور عشقي، اليوم الاثنين، أن أمام قطر طريقين لا ثالث لهما، لإخراج قطر من ورطتها، التي أدت لقطع دول عربية وإسلامية العلاقات الدبلوماسية معها؛ فإما التوجه إلى الولايات المتحدة أو روسيا الاتحادية، للتوسط لعودة العلاقات.

وقال عشقي، في اتصال مع مراسل في القاهرة، رداً على سؤال يتعلق باستنفاذ كل السبل الدبلوماسية مع قطر لإعادتها إلى "الحظيرة العربية"، "حكومة قطر لديها طريقين للتحرك، إما التوجه إلى الولايات المتحدة الأميركية، أو روسيا الاتحادية، لأخذ وساطة الدولتين، اللتين ستتعهدان للدول العربية والخليجية بأن تعود قطر عن سياستها الداعمة للإرهاب… أعتقد أن الدول العربية والإسلامية سوف لن ترفض وساطة أي من الدولتين العظميين".
واعتبر عشقي أن على قطر "تغيير أسلوبها وسياستها في ما يخص دعم الإرهاب ومحاولات زعزعة الاستقرار في الدول العربية والإسلامية، عبر دعم الحركات المصنفة على قوائم الارهاب، بشكل غير مباشر؛ وذلك من خلال جمعيات ومؤسسات وغيرها، كما يحدث الآن في اليمن، ودعم جماعة الحوثيين الانقلابية".

وتوقع الخبير الاستراتيجي أن تزداد حركة قطع العلاقات مع قطر، والتي كان آخرها، إعلان دولة "المالديف" قطع العلاقات مع قطر، أسوة بالسعودية والبحرين والإمارات ومصر وليبيا واليمن.

ورأى عشقي أن "قطر لم تدرك أهمية الأثر والنتائج التي توصلت إليها الدول العربية والإسلامية في قمتها مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالرياض، والتي قررت محاربة الإرهاب، وكل من يدعمه، بشكل مباشر أو غير مباشر بالتحايل واستخدام الجمعيات…نحن أمام حرب كبرى ضد الإرهاب بكافة أشكاله".

وقررت كل من السعودية والإمارات ومصر والبحرين قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، بسبب دعمها وإيوائها للجماعات الإرهابية، على حد تعبير تلك الدول.

وتدهورت علاقة قطر بجيرانها، منذ الرابع والعشرين من الشهر الماضي، عندما بثت وسائل الإعلام القطرية كلمة للشيخ تميم بن حمد أمير قطر، لتؤكد فيما بعد أن موقع وكالة الأنباء القطرية الرسمي تعرض للاختراق.
وأعربت وزارة الخارجية بدولة قطر في بيان لها، عن بالغ أسفها واستغرابها الشديد من قرار كل من السعودية والإمارات والبحرين بإغلاق حدودها ومجالها الجوي وقطع علاقاتها الدبلوماسية، علما بأن هذه الإجراءات غير مبررة وتقوم على مزاعم وادعاءات لا أساس لها من الصحة.