حذر رئيس التخالف الوطني الشيعي العراقي عمار الحكيم من تفاقم الخلافات بين إيران والسعودية، ورأى الحكيم أن الخلاف بينهما ينذر بحريق كبير في المنطقة داعيًا البلدين إلى تطويق الخلاف بينهما من أجل الحفاظ على إستقرار المنطقة واقترح الحكيم الحوار المباشر بين إيران والسعودية والجلوس على طاولة واحدة ووضع المخاوف والإتهامات المتبادلة على الطاولة والوصول الى الحد الأدنى من التفاهمات، وحذر الحكيم الطرفين من حرق المليارات على شراء الأسلحة بدلًا من إستثمارها في التنمية والإعمار. 

إقرأ أيضًا: خطيب جمعة طهران يدعو المسلمين إلى انتفاضة ضد السعودية
وقف عمار الحكيم بهذا الموقف الحكيم بجانب الحكمة والإعتدال ودعا كلا من إيران والسعودية إلى تحويل المنافسة إلى الشراكة على غرار ما حدث في التاريخ الأوروبي ورأى الحكيم بأن الحكمة متوفرة لدى الطرفين والطرق سالكة بينهما ولكن الأمر يحتاج إلى قرار شجاع للتحرك بإتجاه بعضهما البعض، ينبغي على الجمهورية الإسلامية الإيرانية والمملكة العربية السعودية أن تأخذا بعين الاعتبار نصائح وتحذيرات عمار الحكيم وأن تستفيقا من النوم العميق الذي شغل كلا منهما عن الإهتمام بمصير الأمة الإسلامية التي كان نبيها يحرص كل الحرص على سلامتها وأمنها والحفاظ على وحدتها وتماسكها. 
اذا يكرر المسلمون قول نبيهم الذي أمرهم بطلب العلم ولو في الصين، فلماذا لا تطلب إيران والسعودية الحكمة من رجل الدين المسلم عمار الحكيم؟! 
لم لا تحتكمان اليه وهو يشترك مع المملكة في العرق واللغة ويشترك مع إيران في المذهب. 
لماذا يصعد الطرفان لحد يخاف معها الألمان من نشوب حرب بينهما ليقترحوا التوسط ببن أبناء خير أمة اخرجت للناس؟!

إقرأ أيضًا: هل تعهد ظريف بتسليم قاسم سليماني للأمريكيين؟
إن المملكة العربية السعودية تعول على صفقاتها العسكرية مع الولايات المتحدة والجمهورية الإسلامية الإيرانية تعول على نفقاتها العسكرية وقدرتها لصنع الأسلحة وإستخدامها، وتكاليف تلك الصفقات والنفقات تدفعها الأمة المسلمة في كل من السعودية وإيران. 
أيها السادة! لا تطلبوا العزة في التسابق على التسلح أو صنع الأسلحة المدمرة، هل إستمرت الحرب العراقية الإيرانية إلى الأبد؟!
واذا إنتهت تلك الحرب إلى السلم والحوار فهل هناك طريق لتجاوز الخلافات إلا الحوار والتحاكم إلى لغة العقل والحكمة؟!

 
باحث إيراني