في لحظة غضبٍ شديد، نسي "عبد السلام" كلّ الشغف الذي جمعه بحبيبته "حياة". لم يعد الشاب العشريني ذاك "الرومانسيّ" الذي اعتاد أن يُدغدغ مشاعر العشيقة اليافعة بكلامه المعسول. تبدّل حاله من "المتيّم الولهان" إلى "الغاضب الشرس" فبات يفكّر في وسيلة تخلّصه من فتاة تعلّقت به إلى درجة الإستسلام و"المساكنة" تحت سقفٍ واحد بعد أن أضحت عبئاً عليه.
وفي تفاصيل القضيّة التي أوردها القرار الظني الصادر عن قاضي التحقيق في جبل لبنان زياد مكنّا، أنّ علاقة مساكنة كانت تجمع "عبد السلام.ع" (مواليد 1994، مصري) والمدعوة "حياة"، فكانا يقيمان معاً في شقّة واحدة مستأجرة في بلدة المنصوريّة. في الآونة الأخيرة، ساءت العلاقة بين الحبيبن، وتطوّرت الخلافات بينهما إلى أن راح "عبد السلام" يفكّر جدّياً في التخلّص منها.
وتنفيذاً لرغبته الجرميّة، عمد إلى رمي "حياة " بمادة مشتعلة وأضرم النار فيها، ثمّ غادر الشقة وتوارى عن الأنظار. وخلال محاولته السفر إلى مصر تمّ توقيف "عبد السلام" في مطار رفيق الحريري الدولي ببيروت، بعد أن صدر بحقه بلاغ بحث وتحرّ، وجرى الإدعاء عليه من قبل النيابة العامّة في جبل لبنان سنداً للمادة 549 عقوبات.
القاضي مكنّا، طلب في نهاية قراره الظنّي إنزال عقوبة الإعدام بالمدعى عليه بجرم القتل العمدي طالباً إحالته للمحاكمة أمام محكمة الجنايات.