بعد أيام على نشر القوة المشتركة في قاعة اليوسف الاجتماعية في مخيم عين الحلوة، تعرضت لهجوم بالرصاص والنار، كان متوقّعاً، من جماعة الارهابي بلال بدر الذي يدير المعركة بالنيابة عنه التكفيري الارهابي بلال العرقوب الذي استقلّ سيارة وبرفقته هلال هلال وابو جمرا الشريدي وراحوا يمرّون قرب القاعة ذهاباً وإياباً ويوجهون الشتائم نحو حرّاسها، وهم اثنان، لأنّ مجموع المنتشرين فيها لم يزد عن 6 عناصر.
وفي السياق، طالبت مصادر فلسطينية برفع العدد على الاقل الى 30 عنصراً وتعزيز حضور القوة المشتركة في حي الطيري الذي عاد ينخر بجماعة بدر.
هذا الوضع انعكس توتراً أمنياً في عين الحلوة عند الساعة الأولى بعد منتصف ليل أمس حيث سقط جريحان جرّاء اشتباك محدود وإطلاق نار متبادل بين القوة المشتركة الفلسطينية المتمركزة في مركز سعيد اليوسف الاجتماعي في الشارع الفوقاني مع مجموعة إرهابية متشددة تابعة لبدر، فأصيب الناشط الفلسطيني عاصف موسى ورفيقه محمد البدوي ليرتفع عدد الجرحى الى 3 لاحقاً بسبب قنص مارَسته جماعة بدر على عناصر القوة المشتركة.
وقال مصدر فلسطيني في جبهة التحرير الفلسطينية إنّ مجموعة بلال بدر الارهابية استفزّت عناصر القوة المشتركة غير مرة، وبعد حضور ناشطين فلسطينيين محايدين لحل الاشكال، إنسحبت هذه المجموعة وبدأت بإطلاق النار على القوة المشتركة والمدنيين ما أدى الى إصابة شخصين، وعلى الفور جرت اتصالات بين الفصائل والقوى الفلسطينية لتهدئة الامور خصوصاً انّ أبناء المخيم لا يتحمّلون أيّ خضة أمنية جديدة لا سيما في شهر رمضان المبارك».
وصباحاً إنعكس التوتر على مجمل المخيم وتبيّن اندلاع حريق في خيمة الاعتصام المفتوح التي أقامها المتضررون عند الشارع الفوقاني - مثلّث سوق الخضار- الطيري وأتى على محتوياتها، فيما فضّل عدد من أصحاب المحال إقفالها تحسّباً.