أعلن السفير السوري في موسكو عن إجراء الجولة التالية لمحادثات السلام السورية في العاصمة الكازاخستانية أستانة في منتصف حزيران، مع سعي الدول الضامنة روسيا وايران وتركيا الى تعزيز "مناطق تخفيف التصعيد" في سوريا.
وصرح السفير رياض حداد لوكالة ريا نوفوستي الرسمية الروسية أن دمشق تلقت "الدعوات للمشاركة في محادثات أستانة التي ستعقد في 12- 13 من الشهر الجاري".
وأفاد مصدران في المعارضة السورية عدم تلقي دعوة للمشاركة حتى الساعة.
وسبق أن أعلنت موسكو، الداعمة المحورية للمحادثات، أنها تسعى لعقد جولة جديدة في منتصف حزيران من دون تحديد موعد. وأفادت كازاخستان التي تستضيف المفاوضات أنه لا يسعها "تأكيد أو نفي" تحديد موعدها.
في جولة المحادثات الأخيرة في أيار في أستانة اتفقت روسيا وايران، حليفتا دمشق، وتركيا الداعمة للمعارضة على إنشاء أربع مناطق "تخفيف التصعيد" في الجبهات الأكثر عنفاً في سوريا. ووضع الاتفاق موضع التطبيق.
وأسهمت هذه المناطق منذ سريان الإتفاق في تراجع وتيرة القتال في مناطق عدّة. لكن تبقى نقاط أساسية يجب التفاوض عليها. ومن المفترض أن تطرح الدول الثلاث قبل نهاية يوم الأحد مقترحات الترسيم النهائية لهذه المناطق فيما ما زالت تختلف بشأن الدول التي قد تطلب منها المساهمة بقوات لضمان أمنها.
وتصدرت موسكو رعاية محادثات أستانة منذ مطلع العام فيما تسعى الى ترجمة حملتها العسكرية الميدانية الى حل تفاوضي.
بعد ست سنوات من الحرب المدمرة التي تسببت بمقتل أكثر من 320 ألف شخص، تُبذل الجهود السياسية لتسوية النزاع السوري حالياً في سياق مسارين.
انطلق المسار الاول في العام 2014 في جنيف حيث تستضيف الأمم المتحدة جولات مفاوضات غير مباشرة بين طرفي النزاع. وتشهد أستانة منذ كانون الثاني 2017 جولات محادثات موازية برعاية "الدول الضامنة" روسيا وايران وتركيا.
ومنذ تولي دونالد ترامب الرئاسة في الولايات المتحدة، تراجع حضور واشنطن التي تدعم المعارضة السورية في مفاوضات السلام التي كانت في السابق ترأسها مع روسيا.