أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنه "في حال تعرض بلاده لأي تهديد من شمال سوريا، ستتصرف وتتحرك بنفسها للرد على التهديد، على غرار ما فعلته في "عملية درع الفرات".
 
وجاء تصريح الرئيس التركي، خلال كلمة ألقاها في اجتماع جمعية رجال الأعمال والصناعيين المستقلين الأتراك (موسياد) في إسطنبول.
 
وتطرق الرئيس التركي إلى الحديث عن استعانة الأميركيين بحزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د" الكردي السوري في تحرير مدينة الرقة السورية من تنظيم "داعش"، حيث قال أردوغان: "قلنا للأميركيين عليكم أن تعلموا أنه حال قدوم تهديد لبلادنا من شمال سوريا، لن نبحث الأمر مع أحد، وسنصدر قرارنا بأنفسنا، وسنتحرك كما فعلنا في جرابلس والراعي ومدينة الباب (في إشارة إلى عملية درع الفرات)".
 
ولفت أردوغان إلى أن عملية "درع الفرات" كانت ضد تنظيم "داعش"، إلا أنها وجدت أمامها عناصر حزب "ب ي د" وذراعه المسلح "وحدات حماية الشعب" الكردية "ي ب ك"، مؤكداً أنهم لم يضعوا بعد نقطة انتهاء عملية درع الفرات، في إشارة إلى إمكانية تكرار السيناريو ذاته في سوريا.
 
يذكر أن تركيا أطلقت يوم 24 آب 2016، "عملية درع الفرات" العسكرية، التي نفذتها بمشاركة القوات البرية والدبابات وسلاح المدفعية، بغطاء من سلاح الجو التركي، وبالتعاون مع مسلحي "الجيش السوري الحر" وفصائل متحالفة معه من المعارضة السورية، من أجل تطهير كامل المنطقة السورية الحدودية مع تركيا من "جميع الإرهابيين" وطردهم نحو عمق سوريا، حسب ما تقوله أنقرة.
 
وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حينها، أن هدف عملية "درع الفرات" يكمن في تحرير أراض مساحتها 5000 كم مربع وإقامة منطقة آمنة للنازحين واللاجئين السوريين فيها.
 
إلى ذلك بين الرئيس التركي أن المناطق التي حررتها "عملية درع الفرات"، عاد إليها ما يقارب من 100 ألف سوري.