توسم مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان "خيرا بأصوات التفاؤل التي تعلو على أصوات التشاؤم بالاتفاق على إنجاز قانون جديد للانتخابات النيابية خلال الأيام المقبلة، التي ستشهد حركة اتصالات مكثفة لتحقيق الاتفاق الذي ينتظره اللبنانيون بفارغ الصبر".
واكد أن "بالتفاؤل سوف يتم التوصل إلى قانون جديد للانتخابات وسيبصر النور قبل انتهاء ولاية المجلس النيابي الحالي".
كلام المفتي دريان جاء خلال رعايته حفل إفطار المركز الصحي العام التابع لدار الفتوى الذي أقيم في فندق الكورال بيتش، بحضور ممثل رئيس الحكومة سعد الحريري عدنان فاكهاني، ممثل وزير الداخلية نهاد المشنوق العميد فارس فارس، رئيس جمعية المقاصد أمين الداعوق، رئيس جمعية رجال الأعمال اللبنانية الهولندية محمد خالد سنو، رئيس هيئة الرقابة على المصارف في لبنان سمير حمود، رئيس مجلس عمدة المركز الصحي العام الدكتور انس مغربل وشخصيات سياسية ودبلوماسية وقضائية واجتماعية واقتصادية وعسكرية وطبية ودينية.
استهل الحفل بكلمة ترحيبية من المحامية محاسن عيتاني، ثم القى مدير المركز الصحي العام التابع لدار الفتوى الشيخ محمود الخطيب كلمة عدد فيها الخدمات الصحية التي يقدمها المركز، وأشار إلى أن المركز لديه أجهزة طبية متطورة وحديثة وأطباء اختصاصيين لخدمة المرضى انطلاقا من رسالته الإنسانية.
ثم تحدث المفتي دريان، فقال: "نتمنى أن نصل إلى قانون للانتخاب جديد يعيد النظر ببعض ما يطرح على ساحتنا الوطنية، نريد أن يطرح ما يعزز وحدتنا الوطنية، ويعزز تضامن اللبنانيين فيما بينهم، نريد قانونا جديدا للانتخابات يجعل اللبنانيين متآلفين وموحدين، ولا يجعلهم مشرذمين ومتفرقين، الأمل كل الأمل في التوصل إلى قانون جديد للانتخابات، وان شاء الله ستحمل الأيام المقبلة تباشير خير من اجل إعادة الثقة بين القوى السياسية، وإعادة الثقة بين المواطنين اللبنانيين وبين وطنهم لبنان".
أضاف: "من حفظ وجودنا في دول عدة هو فكرة الوقف الإسلامي، وفي فكرة الوقف الإسلامي هناك العديد من الخدمات الاجتماعية والصحية والتعليمية والتربوية، هذه المؤسسات هي التي تبقى، وأما جهد الأفراد فانه يتم الأجر عليها في الدنيا من الثناء من الناس، وفي الآخرة اجر من رب العالمين".
وختم: "نريد لمؤسساتنا الصحية والخيرية والاجتماعية ان تستمر وتنهض وتتطور وتزدهر لتقدم افضل الخدمات للبنانيين، ولكن هذا يتم بواسطة دعمكم ومساعدتكم ومساندتكم وتقديم العون، وبالاخص في هذا الشهر المبارك، شهر الخير، شهر الإحسان، شهر التكافل".