جرى في الساعات الماضية تداول خبر على احد المواقع الالكترونية، يفيد بأن اجتماعًا ليلًا عقد الاربعاء في منزل السيد جهاد سعادة في الرابية جمع كلًا من مدير مكتب الرئيس سعد الحريري، نادر الحريري، ووزير الداخلية نهاد المشنوق، ورئيس تيار المردة سليمان فرنجية يرافقه وزير الاشغال يوسف فنيانوس، ووزير الثقافة غطاس خوري.

وتناول الخبر السيد نادر الحريري المعروف بعلاقاته المميزة مع المسؤولين السعودين وحرصه على المصالح الحيوية للملكة، مورداً انّه شنّ هجوماً عنيفاً على القيادة السعودية محملاً اياها المسؤولية عما وصلت إليها الحالة الحريرية في لبنان.

مصادر المشاركين في الاجتماع أكدت لـ"ليبانون ديبايت" حصول العشاء الليلي الذي نُقشت فيه امور سياسية، نافيةً بالمطلق انّ يكون قد جرى تناول السعودية على لسان السيد نادر الحريري بأي كلام، كما يساق.

وكان السيد نادر الحريري، قد نفى "نفيا قاطعا ما أورده أحد المواقع الإلكترونية من معلومات منقولة عن لسانه خلال مأدبة عشاء أقيمت في منزل السيد جهاد سعادة في الرابية، وفيها انتقادات حادة للمملكة العربية السعودية وسياساتها تجاه تيار المستقبل"، مؤكدا أن "ما نشر مجرد أكاذيب مختلقة لا تمت إلى الحقيقة بصلة، وتقف خلفها جهات سياسية معروفة الأهداف والنوايا".

وابلغت المصادر "ليبانون ديبايت"، أنّ الموقع الذي روّج الخبر، قريب من وزير العدل السابق اللواء أشرف ريفي ويديره صحفي بيروتي وعلى علاقة قريبة بمستشار ريفي الاعلامي، وبالتالي، فإن البصمة في الخبر والجهة المستفيدة منه باتت واضحة ومعروفة.

وثمة من قرأ في مضمون الخبر، اطلاق رصاص عشوائي تقف خلفه جهات مرتبطة بريفي، منزعجة من النجاحات التي يراكمها نادر الحريري في العديد من الملفات، تهدف لاصابة العلاقة بين الرئيس سعد الحريري والوزير سليمان فرنجية، من بوابة تصوير انّ الجهة المسربة - افتراضياً - هي أوساط تيّار المردة معتمدةً على ممثليها في الاجتماع، واتجاه ثانٍ يصوّر انّ الحريري ينقلب على السعودية في ذورة اشتباكها مع قطر وكأنه يميل صوب الدوحة.

وازاء هذه القراءات، يبقى السؤال: "هل سيستخدم النائب سليمان فرنجية صراحته المعهودة ويقوم بكشف حقيقة ما جرى تداوله في ذلك العشاء، وهل سيميط الحريري اللثام عن من يتربّص به شراً؟

 

 


ليبانون ديبايت