يجمع حركة أمل وحزب الله تحالفا عريضا يصفوه بالإستراتيجي منذ العام 2005 تقريبا وجرى تعميمه على الإنتخابات البلدية والنيابية.
فإحتكرت هذه الثنائية التمثيل الشيعي في كافة المجالات ومنعت أي تمثيل من خارج دائرة نفوذها، لكن سرعان ما بدأت الخلافات بين الحركة والحزب في أكثر من ملف وأهمها الإنتخابات البلدية.
ففي الإنتخابات البلدية والإختيارية الأخيرة وعلى الرغم من التحالف إلا أن هذا الشيء لم يمنع من حصول خلافات وترددات لهذه الخلافات التي لم تنته حتى الآن وآخرها في إتحاد بلديات قضاء صور في الجنوب اللبناني والذي تترأسه حركة أمل.
إقرأ أيضا : حزب الله يعاقب مناصر لحركة أمل في كفرا....التوظيف حكر على أبناء الحزب في البلدية
فقد أعلن عن إنسحاب عدد من البلديات المحسوبة على حزب الله ومنها الشهابية وجويا من الإتحاد.
وقال مسؤول العمل البلدي في حزب الله بمنطقة الجنوب الأولى الشيخ فؤاد حنجول لموقع الوادي أن " الحديث عن إستقالات لبلديات حزب الله من إتحاد بلديات قضاء صور هو ليس جديد بل هو قديم وأن بلدية جويا قدمت إستقالتها من سنة تقريبا".
وأضاف حنجول " جميع النقاشات حول موضوع الإتحاد هي نقاشات إنمائية فقط وتصب في مصلحة أهلنا" لافتا إلى أن " ما أعاد فتح النقاش هو مشكلة مكب نفاياته في الشهابية"، وأكد حنجول أن هناك نقاش بين حركة أمل وحزب الله حول حجم الإتحاد وحاجاته الإنمائية.
إقرأ أيضا : من يواجه بري يصبح زعيمًا (حزب الله – التيّار الحرّ ) نموذجًا
وقد أنشىء إتحاد بلديات قضاء صور في 11/3/2003 بموجب مرسوم رقم 9761 ومركزه صور ويضم حوالي 61 قرية وبلدة ويعتبر من أكبر الإتحادات في لبنان وترأسه حركة أمل.
وإعتبر مقربون من حركة أمل هذه الخطوة محاولة لإضعافها في هذه المنطقة التي تعتبر من أقوى المناطق التي تدين لها بالولاء في الجنوب.