لاقت زيارة ولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان آل سعود إلى روسيا ولقاءه بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أصداءاً إيجابية وتطورات سياسية يمكن أن تخفف من حدة التّشنج السياسي بين الطرفين من جهة، وبين حلفائهما من جهة أخرى.
وتُشيرُ المعلومات إلى "أن تحسّن العلاقات بين السعودية وروسيا سينعكس على العلاقات بين السعودية وإيران، خصوصاً أن الطرفان الروسي والسعودي يتباحثان في موضوع العلاقات مع إيران، الأمر الذي من المحتمل أن يضع حزب الله على طاولة المفاوضات السعودية – الروسية أيضاً، خصوصاً بعد فرض المزيد من العقوبات الأميركية عليه وعلى حلفائه".
وفي هذا السياق، توقّعت أوساط حسب صحيفة الديار "أن تخفّف السعودية من توتر علاقتها مع إيران من خلال فتح قنوات سياسية وإقتصادية تُجمّد التّنافس الديني بينهما على من يسيطر على الإسلام في العالم."
ما يعني أن هناك مساعي ليست فقط لتحقيق التّوافق بين السعودية وروسيا إنما مع كافة الأطراف، حيث أن كل دولة تسعى إلى تحسين علاقاتها مع الأطراف الأخرى، وبحسب الصحيفة "إنّ التّقارب بين السعودية وروسيا سينعكس إيجاباً على إيران وحزب الله، ولا بدّ أن يُستكمل من خلال تقارب آخر يحصل بين الولايات المتحدة الأميركية وروسيا."
وتشير الصحيفة إلى أن "الكثير من المراقبين يتوقعون تغيير في السياسة الأميركية مع الوقت، سيما وأنّها ليست واضحة تماماً بعد فيما يتعلّق بكلّ ملفات المنطقة، كذلك فإنّ عودتها الى آحاديتها وتحدّيها لروسيا لن يصبّ في مصلحتها، وإن قام ترامب بفتح علاقاته الإقتصادية مع السعودية من بابها الواسع."