اعتبر الوزير السابق فيصل كرامي أن "الطبقة السياسية ارتكبت هرطقة غير مسبوقة حين أخرجت قاتل رشيد كرامي عام 2005 بعفو عام والذي يعتبر اغتيال ثان لرشيد كرامي"، مؤكداً أن "هذا العفو بعتبر اهانة للمؤسسة الجيش والقضاء اللبناني".
وفي كلمة له في ذكرى اغتيال رئيس الحكومة الراحل رشيد كرامي، لفت كرامي إلى أن "المنفّذين تمكّنوا من اختراق الضباط في الجيش لتنفيذ جريمتهم والمجلس العدلي أدان المنفّذين"، مشيراً إلى أنه "حين قلنا لم نسامح ولن ننسى لأنّنا نعتبر أن لا قيامة لدولة على قاعدة الجريمة ولن يستقيم أمر الدولة سوى على قاعدة العدالة".
وأكد أن "المتهم البريء ينتظر البراءة والعفو لا يعني البراءة وإن كان رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع وائق من براءته فليطلب إعادة المحاكمة ولكن ذلك لم يحصل لأن التهمة ثابتة"، مشيراً إلى "أننا قلنا أننا لن نسامح ولن ننسى ليس لأننا عائلة رشيد كرامي، لأن رشيد كرامي ليس ملكا لعائلته، فهو أنه رجل الدولة الذي امضى زهاء 36 سنة في سدة المسؤولية وكان أرفع تجسيد للوطنية ونحن طلاب عدالة لا انتقام".
وأشار كرامي إلى "اننا سنحمل الأمانة مهما كانت ثقيلة وباقون حتى الرمق الأخير على العهد والنهج وإلى آخر الأيام ولسنا مع نظرية ركوب التيار وباقون على مبادىء رشيد كرامي ولبنان الذي حرر ارضه هو لبنان رشيد كرامي"، مؤكداً "أننا مع الدستور والقانون والدولة والمؤسسات وحقوق الشعب وهذه إن كانت تهمة فهي تهمة نفتخر بها لان الكرامة هي أغلى من المال والمناصب والكرامة أغلى من الحياة".
وسأل "أليس من المحزن والمخجل أن يكون صراعنا حول قانون الانتخاب صراع حول الحصص الطائفية؟ حتى النسبية يجري العمل على تفريغها من معناها الوطني والصحيح من أجل المصالح الشخصية والطائفية".