يستقبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الخميس في سان بطرسبورغ رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي على هامش المنتدى الاقتصادي السنوي للكرملين في وقت تتطلع موسكو الى تعزيز تعافي اقتصادها الهش رغم التوتر مع الغرب.
 
يفتتح المنتدى الاقتصادي في سان بطرسبورغ الخميس أعماله التي تستمر ثلاثة أيام في إطار من التحسن الاقتصادي بعد عامين من الركود نتيجة انهيار أسعار النفط والعقوبات الدولية في إطار الازمة الاوكرانية.
 
ولم تتمكن روسيا من الاستفادة من وصول دونالد ترامب إلى سدة الرئاسة في الولايات المتحدة لتحقيق التحسن المرجو في العلاقات الدبلوماسية، كما أن الانتخابات الرئاسية في فرنسا لم تساهم في ذلك.
 
تشدد السلطات الروسية على أن التحسن الاقتصادي المتوقع إشارة على اهتمام المستثمرين الدوليين بروسيا، معلنة عن توقيع مجموعة من العقود خلال المنتدى.
 
ومن المتوقع قدوم أكثر من 8 آلاف مشارك الى العاصمة السابقة للامبراطورية الروسية، من بينهم مدراء شركات فرنسية متعددة الجنسيات (توتال وآنجي وغيرهما) وحتى أميركية (شيفرون وبوينغ) كانت واشنطن نصحتها بعدم المشاركة في المنتدى بعد ضم موسكو للقرم.
 
ويشارك بوتين الجمعة في طاولة مستديرة تضم ممثلين عن أوساط رجال الاعمال الروس والأميركيين، في سابقة منذ ثلاثة سنوات. وتشكل مشاركة مودي، ضيف الشرف، الخميس رمزاً الى العلاقات التي يريد الكرملين تعزيزها مع دول ناشئة على خلفية التوتر بينه وبين الغرب.
 
لكن العلاقات بين الهند وروسيا تباعدت في السنوات الاخيرة. وبعدما كانت الهند الحليف العسكري للاتحاد السوفياتي خلال الحرب الباردة، اتجهت الى الولايات المتحدة وفرنسا لتنويع مصادرها من الأسلحة. كما أنها لم تستحسن تقارب موسكو مع منافسيها مثل باكستان والصين.
 
بعد لقاء بوتين ومودي وتوقيعهما عقوداً لا سيما في مجال الطاقة، سيلقيان كلمة الجمعة أمام حضور المنتدى. ومن المتوقع أن يشارك في المنتدى أيضا المستشار النمساوي كريستيان كيرن والأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش.