تعيش صناعة الدراما التلفزيونية اللبنانية حالة انتعاش واضحة، إذ للمرة الأولى سيتابع المشاهد اللبناني 8 أعمال درامية خلال شهر رمضان تتنافس فيها مجموعة من النّجوم، منهم يوسف الخال، نادين الراسي، ماغي بو غصن، عمّار شلق وآخرون، في سابقة تعتبر فريدة من نوعها، وتفسح في المجال أمام المشاهدين اللبنانيين والعرب لاختيار أجمل المسلسلات التي ستعرضها المحطات التلفزيونية اللبنانية، والتي يبدو أنّها اكتفت بهذه الأعمال ولم تعد بحاجة إلى الدراما العربية لتملأ بها هواءها. لكن، ما هي المسلسلات التي سيتابعها اللبنانيون؟
البداية بمسلسل "بلحظة" وهو من كتابة نادين جابر، وإخراج أسامة الحمد، وتتناول أحداثه حكاية ثأر بين عائلتين نافذتين في شمال لبنان، فيحاول زعيم القرية وضع حد لسفك الدماء بين العشيرتين مقترحاً المصاهرة بين بينهما، فتتزوّج "فلك" رغماً عنها من "ماهر". يُقتل "ماهر" ووالده في حادث سير، فتُجبر "فلك" الحامل على الزواج مجدداً بـ"سيف"، الأخ الأصغر لـ"ماهر"، مما يضطر "سيف" للبقاء في لبنان لإدارة أعمال عائلته التي لا يعلم أنّها متورطة في تجارة المخدرات.
أما "نايا"، فهي فتاة عانت من خيانة صديقتها لها مع حبيبها، فتقرّر التخلي عن مبادئها لتعود وتُغرم بـ"سيف"، من دون أن تعرف أنّه متزوّج صورياً من أرملة أخيه. والممثلون المشاركون في هذا العمل، هم: كارمن لبس، زياد برجي، يوسف حداد، سينتيا خليفة، إلسا زغيب، روان طحطوح، فيفيان أنطونيوس، مجدي مشموشي، مي سحاب، وسام سعد، ونيكولا مزهر وغيرهم.
أما العمل الثاني فهو الجزء الثاني من مسلسل "زوجتي أنا" حيث يستمر الشقيقان "أمير" و"وائل" في صراعهما للفوز بقلب "تارا" التي اختُطفت في الجزء الأول، على أن يتابع المشاهد حلقات تشويقية مليئة بالحب والرومانسية. هذا العمل من بطولة: مازن معضّم، جويل داغر، جيسكار أبي نادر، ألسي فرنيني، جورج شلهوب وسهى قيقانو وآخرين.
كما تقدم الكاتبة والممثلة كارين رزق الله هذا العام مسلسل "لآخر نفس"، وتقوم ببطولته إلى جانب بديع أبو شقرا، وهو من إخراج أسد فولادكار. وأحداث المسلسل قريبة من الواقع، لأنّها تحاكي مشكلات الناس الصغيرة.
و"أدهم بيك" هو مسلسل من كتابة طارق سويد وإخراج زهير قنوع، وأحداثه مستوحاة من رواية "دعاء الكروان" للكاتب طه حسين، ففيه يعود المشاهد إلى حقبة الأربعينيات من القرن الماضي، وهو من ثلاثين حلقة، ويسلط الضوء على فترة زمنية محددة لا تتعدى الستة أشهر. والعمل من بطولة: يوسف الخال، بيتر سمعان، يوسف حداد، سعد حمدان، أسعد رشدان، أنور نور، طوني نصير، حسام الصباح، جوزيف عبود، ريتا حرب، فيفيان أنطونيوس، نغم أبو شديد، رانيا عيسى وكريستينا سعادة في اول بطولة تلفزيونية لها.
ولا شكّ في أن مسلسل "كاراميل" يحمل طابعاً اجتماعياً كوميدياً إذ تدور قصته حول رجل أعمال مصري يعمل في مجال الأدوية (ظافر العابدين)، وموظفة تعمل معه وتُدعى "مايا" (ماغي بو غصن)، وهي فتاة طيبة وعصامية وبسيطة وتصدق كل ما يقال لها، فهل سنشهد قصة حب بينهما؟ وأبطال هذا المسلسل هم: ماغي بو غصن، ظافر العابدين، كارمن لبس، ميشال أبو سليمان، طلال الجردي، جيسي عبدو، بيار داغر، كارين سلامة، مي صايغ، بونيتا سعادة، بيار شمعون، بيار جامجيان، ومن إخراج إيلي حبيب.
أما "ورد جوري" الذي تلعب بطولته نادين الراسي إلى جانب عمّار شلق، وهو من كتابة كلوديا مارشيليان، وإخراج سمير حبشي فتدور أحداثه حول فتاة (نادين الراسي) تعيش في أحد الأحياء الفقيرة، لكن عائلتها تتعرّض لمشكلة كبيرة فتعمل على معالجتها. أما قصص الحبّ فخُصّصت لها مساحة كبيرة في الحلقات الثلاثين.
وأخيراً، مسلسل "وين كنتي"- الجزء الثاني، والذي عُرض الجزء الأول منه في رمضان 2016، وهو من تأليف كلوديا مرشليان، وبطولة ريتا حايك وكارلوس عازار ومجموعة كبيرة من الممثلين، وهناك مجموعة من الممثلين الجدد الذين سيحلّون في الجزء الثاني مكان ممثلين آخرين، ومنهم جويل داغر التي تلعب دور البطولة في "زوجتي أنا".
إذاً المنافسة حامية في رمضان على صعيد الدراما اللبنانية، والمنتجون جميعاً يطمحون لتحقيق النجاح الكبير حتى يتمكنوا من تسويق أعمالهم في المحطات التلفزيونية العربية... فمن سيكسب الرهان؟
(لها)