التقرير الذي انطلق من إلقاء الطائرات الأميركية خلال نهاية الأسبوع الفائت منشورات تحذّر الجيش السوري والقوات الموالية له من التقدّم باتجاه منطقة تخفيف التوتر المجاورة لقاعدة التنف على الحدود العراقية-السورية التي باتت تبعد 55 كيلومتراً عنها، لفت إلى أنّ القيادة المركزية الأميركية تعتبر أنّ مئات العناصر التي تمّ حشدها في محيط التنف تشكّل تهديداً خطيراً ومباشراً على قوات التحالف.
في هذا السياق، نقل الموقع عن المتحدّث بإسم القيادة المركزية الأميركية تأكيده أنّ قوات التحالف مستعدة للدفاع عن نفسها إذا رفضت القوات الموالية للنظام إخلاء منطقة تخفيف التوتر، مشيراً إلى أنّ القوات السورية والعناصر المدعومة إيرانياً التي تساندها تتسابق إلى السيطرة بانتظار تحرير الرقة على يد القوات الكردية المدعومة أميركياً.
من جهته، كشف بالانش أنّ النظام السوري وحلفاءه يتسابقون لتشكيل حلف شيعي معادي للغرب يمتد من إيران وصولاً إلى لبنان، ملمحاً إلى سعي الولايات المتحدة إلى تعزيز حلف سني يشمل دول الخليج والأردن وصولاً إلى تركيا.
وفيما أوضح الموقع أنّ سوريا تتخوّف من وجود المجموعات المعارضة المدعومة أميركياً بشكل دائم بما يقطع طريقاً استراتيجياً بالنسبة إلى النظام، نقل عن بالانش قوله: "يتمثلّ الحل الذكي بالنسبة إلى حلفاء الأسد بمحاصرة التنف بما يحول دون قدرة المعارضة على التحرك خارج المنطقة. وهكذا تتحول التنف إلى منطقة عديمة الفائدة وخطيرة بالنسبة إلى القوات الأميركية".
ختاماً، تحدّث الموقع عن التحركات التي تقوم بها القوات الموالية للنظام والعناصر المدعومة إيرانياً في العراق وسوريا والتي وجهت رسالة إلى واشنطن مفادها أنّ طهران ودمشق تعتزمان فتح ممرات برية وتعتبران معتبر التنف أساسي واستراتيجي لجهودهما، ناقلاً عن المحللة في معهد الدراسات الحربية جينيفر كافاريلا تأكيدها أنّ الطريقة التي سترد بها واشنطن إذا حوصرت التنف ما زالت مجهولة وأن المنطقة قد تنفجر في أي لحظة.
يُذكر أنّ قوات التحالف شنّت غارة في 18 أيار الفائت على محيط التنف استهدفت قافلة تابعة لقوات موالية للجيش السوري، بعدما تجاهلوا تحذيرات من الاقتراب من القاعدة التي تستخدمها الولايات المتحدة وبريطانيا لتدريب مجموعات معارضة على قتال "داعش".
( "لبنان 24" - Military Times)