معطياتٌ كثيرةٌ تغيرت على الساحة الدولية بعد التّصريحات المنسوبة لأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والملفت أن ردود فعل دول الخليج كانت قاسية، وكذلك دول غربية عدة غيرت موقفها من دولة قطر، لاسيما الإدارة الأميركية التي أصبحت تميل إلى إعتبار قطر "دولة راعية للإرهاب".
وبعد أن شكلت قطر موقعاً يطلُ العالم من خلاله على كافة الجماعات الجهادية والتنظيمات المسلحة بما فيها حركة طالبان الأفغانية والقاعدة وداعش والنصرة وغيرها، تعترف مصادر أمنية غربية أن الدوحة تحرص على إحتلال المشهد المرتبط "بسوق الإسلاموية" في العالم وذلك لسببين:
- الأول، منح قطر مناعة ضد الأخطار الإرهابية وشرعية دينية تقارع بها دول المنطقة.
- والثاني، توفير حضور حصري لقطر لدى كافة جماعات الجهاد في العالم، ما يجعلها العنوان الوحيد الواجب على عواصم العالم المرور من خلاله لمقاربة تلك الجماعات.
إقرأ أيضاً: الأزمة السورية في اللقاء القطري والكويتي
ولكن في المقابل تغيرت الموازين، وقواعد العمل الدولي التي كانت ترعى الظاهرة القطرية تبدلت؛ حيث تُشير المعلومات "أن ردود الفعل الخليجية والغربية على تصريحات أمير قطر ليست سوى عبارة عن رفض الدور القطري، في وقتٍ تسعى دول الخليج إلى سحب مشروعية الدوحة وإلغاء دورها الإقليمي والدولي كعضواً داخل مجلس التعاون الخليجي، وبالتالي هذا سيعرقل شبكة العلاقات والأمان التي يوفرها المجلس لدولة قطر.
كما أن هذا الغضب الخليجي يهدد وظيفة قطر ووجودها السياسي، وهو تماماً ما أربك الدوحة وجعلها تحث الخطر، حيث بدت في الأونة الأخيرة مربكة ما بين التقرب من طهران، والبحث عن آليات حل من خلال زيارة أمير قطر إلى الكويت."
ومن جهة أخرى، أثارت تصريحات أمير قطر غضب الولايات المتحدة أيضاً، خصوصاً أن الأمير القطري عول على المشاكل الداخلية التي يتعرض لها الرئيس دونالد ترامب، وهذا ما أثار غضب الإدارة الأميركية التي تشي بأن الدوحة ما زالت تعتبر أن هذا التغير ظرفي ومتعلق بشخص ترامب.