ورد في صحيفة "الأخبار" أن آمالا كثيرة عُلّقت على ثالث مسلسلات كارين رزق الله الرمضانية "لآخر نَفَسْ" الذي تعرضه mtv يومياً (20:30). من المبكر تقييم العمل الذي لم تتضح ملامحه بعد، وإن كان الجو العام لا ينبئ يشيء خارج عن المعتاد، أو لافت لدرجة كبيرة على صعيد القصة وتطوّر الأحداث حتى الساعة.
لكن بعد عرض ثلاث حلقات حتى الآن، يُلاحظ إصرار بطلة وكاتبة العمل على ارتداء الـ"شورت" معظم الأوقات، استكمالاً لما فعلته العام الماضي في "مش أنا" (إخراج جوليان معلوف) الذي كان أبطاله لا يشربون شيئاً تقريباً سوى النبيذ. لا مشكلة طبعاً في أن ترتدي الفنانة التي تؤدي شخصية الصحافية "هزار" ما تريد، لكن المبالغة في اختيار الـ "شورت" غير منطقية هنا ولا تخدم المشاهد المعروضة، خصوصاً في ملابس النوم المقرونة بـ "بونتوفل" صوف، مع روب طويل حيناً أو قميص بأكمام طويلة أحياناً أخرى. كل ذلك في ظل حرص المخرج أسد فولادكار على إظهار قوام رزق الله الرشيق في هذه اللقطات.
أما على صعيد الشخصيات، فلا بد من الإشارة إلى الممثلة رندة كعدي التي تجسّد دور والدة "هزار". إنّها الأم "التقليدية" التي تبالغ في الطبخ والاهتمام وتحضير المونة، إلى جانب الإهتمام الشديد بأولادها والتدخّل في حياتهم لدرجة "خنقهم". نراها تشكو من وجع في رقبتها بعد قضاء ساعات في المطبخ، محاولة لفت انتباه إبنتها لثنيها عن السهر خارج المنزل، ثم تتصّل بكل واحدة من بناتها الثلاث خلال اليوم. لا تقل مدّة كل مكالمة عن نصف ساعة، تتخلّلها أحاديث مملة وأخبار لا تعني الفتيات نهائياً...
كذلك، هناك "جوليا" إبنة رندة كعدي. بعدما لم يحالفها الحظ كثيراً العام الماضي في تحقيق بصمة في دور "زينة" زوجة "فؤاد" (رودريغ سليمان) في "مش أنا" في رمضان 2016، ها هي ريتا عاد تظهر في قالب مختلف ملفت للنظر. بخفة دم ملحوظة، تلعب عاد دور "جوليا" التي تعيش في منزلها الخاص، وتبدو مختلفة تماماً عن شقيقتَيْها "هزار" و"ماريا" (كارمن بصيبص). تقع "جوليا" في الحب بسرعة، قبل أن تحسم أمرها بشأن الارتباط بوتيرة أسرع. فهي اشترت حتى الآن 21 خاتم زواج، ولم تستطع وضعه في يد أي من الشباب الذين وقعت في شباكهم. فجميعهم "كسفوها". أما عن السبب وراء عدم استخدام الخاتم نفسه في كل مرّة، فهو أنّها تعتبر الأمر "فال شؤم".
هذه أبرز اللقطات التي جذبت انتباهنا في "لآخر نَفَسْ" في الوقت الحالي. وستكون لنا عودة قريبة إليه، مع تطوّر الأحداث وتبلور الحبكة وأداء الممثلين، على رأسهم بديع أبو شقرا الذي لا يزال في "الخانة الآمنة"، سيّما أنّ القائمين على العمل قطعوا قبل بدء شهر الصوم وعداً بأنّه سيكون "مميّزاً".