روى الفريق أول أردال أوزتورك المعتقل في إطار تحقيقات المحاولة الانقلابية الفاشلة تفاصيل لقائه بصهر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ليلة الانقلاب.
وأوضح أوزتورك أن صهر أردوغان ومسؤول استخباراتي بارز اتصلوا به هاتفيا وطالبوه بعقد مؤتمر صحفي معادٍ للمحاولة الانقلابية. وأكد أوزتورك أنه يلعن من أدرجوا اسمه في المحاولة الانقلابية، وعلى رأسهم المتهم الهارب أوزاي شاهين، مشيرا إلى عدم انتمائه لحركة الخدمة أو أي تنظيم إرهابي. ورفض أوزتورك التهم الموجهة إليه، مفيدا أنه لا يدلى بدفاعه للمحكمة فقط بل لتبرئة نفسه في ضمير الشعب التركي ولتدوين اسمه في التاريخ.
وذكر أوزتورك أنه شارك في بث حي ليلة الانقلاب آخذا في عين الاعتبار الخطر على حياته، مؤكدا على معارضته لمحاولة انقلاب الخامس عشر من يوليو/ تموز والتزامه بالقوانين أثناء وقوعها. وشدد أوزتورك على عدم انصياعه للمحاولة الانقلابية ونشره أول بيان يطالب الجنود بالعودة إلى ثكناتهم، مضيفا أنه تواصل مع القنوات المحلية، وأكد أن ما يحدث جريمة، مطالبا الجنود بالعودة إلى ثكناتهم، وإلا سيتم اتخاذ إجراءات قانونية بحقهم.
تطرق أوزتورك أيضا إلى اتصال صهر أردوغان أوزدمير بيركتار في تمام الساعة 00:36 سائلا إياه ما إن كان سيعقد مؤتمرا صحفيا أم لا، نظرا لخطورة الوضع. وأضاف أوزتورك أن المؤتمر الصحفي قد يكون ردا على المؤامرة التي حاكها الخونة الانقلابيون، وأنه من الممكن أن بيركتار نقل إليه تعليمات رئيس الجمهورية، لكنه لم يستطع سؤاله، مفيدا أنه لا يمتلك صلاحية عقد مؤتمر صحفي وكان في عطلة، غير أن الوضع كان طارئا. وأكد أوزتورك أنه أبلغ بيركتار بأنه سيقيِّم الوضع.
هذا وتطالب مذكرة الاتهام بالمؤبد مع الأشغال الشاقة 92 مرة والسجن حتى 174 عام لـ24 متهما من بينهم 6 جنرالات و17 ضابطا، بينما تطالب بالمؤبد مع الأشغال الشاقة ثلاث مرات لأوزتورك والسجن من سبع سنوات ونصف وحتى 15 عاما بتهمة الانتماء لتنظيم إرهابي مسلح.