كشفت دراسة جديدة أن تشوش الذهن، الذي تعاني منه مريضات سرطان الثدي بعد العلاج الكيماوي قد يكون مرتبطا بالضغط العصبي الناتج عن صدمة الإصابة بالمرض، أكثر من أدوية علاج السرطان نفسها.
وللتحقق من الأمر، أجرى الباحثون دراسة على 150 امرأة تم تشخيص إصابتهن بسرطان الثدي، و56 امرأة لا يعانين من أي مشكلات صحية.
وفي أوقات متنوعة خلال العام التالي استكملت النساء المشاركات في الدراسة اختبارات عصبية ونفسية، وكذلك خضعن لتقييم اضطرابات ما بعد الصدمة، كما قدمن تقيمهن الخاص لقدراتهن الذهنية.
وبعد مرور 7 شهور على بدء الدراسة، ونحو شهرين على استكمال العلاج الكيماوي للنساء الخاضعات له، لم يتبين وجود أي اختلاف في الأداء المعرفي أو التغيرات الذهنية بين النساء الخاضعات لعلاج كيماوي والنساء المصابات بسرطان ثدي ولا يخضعن لعلاج كيماوي والنساء غير المصابات بالمرض.
غير أنه في نهاية العام كان هناك تدهور بسيط لدى مريضات سرطان الثدي مقارنة بالنساء اللاتي لا يعانين من أي مرض، لكنه لا يتصل بالعلاج الكيماوي، وفقا لما قاله فريق البحث وإنما باضطرابات ما بعد صدمة معرفة إصابتهن بالسرطان.
وتعرف المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها اضطرابات ما بعد الصدمة بأنها "رد فعل جسدي وعاطفي شديد ويستمر عدة أسابيع أو شهور بعد حدوث الصدمة".
وتتنوع الأعراض وتشمل كوابيس وصعوبة في النوم والتوتر الشديد أو الإصابة بالذعر بسهولة وصعوبة التركيز.