يواجه المسلسل السوري الشهير "باب الحارة" انتقادات واسعة من قبل سوريين على وسائل التواصل الاجتماعي، وذلك تزامناً مع عرض جزئه التاسع، مع بدء شهر رمضان الكريم. ويتهم منتقدو المسلسل الذي تراجعت شعبيته بين السوريين، بتقديم صورة تاريخية مشوهة عن دمشق، ودس رسائل سياسية مؤيدة للنظام في أحداثه، فيما سخر آخرون من الاستفاضة في عرض أجزاء المسلسل معتبرين أنه يعكس إفلاساً درامياً.
كتب رستم "حسب مؤرخي (باب الحارة) العِظام، فإن الأزمة الاقتصادية العالمية 1929 أتت بعد سنوات من المفاوضات الشهيرة بين الحكومتين السورية والفرنسية عام 1936".
ورأى حسون أن "الأخطر في الأعمال التاريخية الدرامية أنها تستخدم لتزييف التاريخ وتغيير المفاهيم الراسخة على حساب الحقيقة والهوية الحضارية والثقافية للمجتمع، والكثير يتقبلها على أنها موثقة ويعتمد عليها في ثقافته التاريخية". واعتبر عبد الرحمن "باب الحارة أكثر مسلسل سوري بإنتاج عربي أساء للمجتمع الدمشقي (المتحرر) أكثر من غيره. طبعا عدا عن المعلومات التاريخية الخاطئة".
فيما كتب عبد الله إن "تكرار إنتاج مسلسل باب الحارة، دليل فقر ابداعي، واستثمار لفكرة ناجحة حتى تسخيفها". وقال محمد "باب الحارة نسف كل تاريخ دمشق، هالمسلسل المفروض اسمه زريبة المساعد خضور".
من جانبه، كتب غازي "لا أدري، هل يفترض أن نذم أو نشكر دعم المحطات الخليجية (للممثلين) السوريين وتوفير فرص عمل لبعضهم، كذلك دعم هذه القنوات للدراما السورية، وإنتاج مسلسلات ليست فقط ممجوجة، وبلا معالم أو نكهة، بل وفيها الكثير من الكذب والتزوير والإسقاط الغبي.. باب الحارة نموذجاً".
وسخر آخرون من طول المسلسل، كتبت مي "ما في حل ليوقف باب الحارة غير انه نلغي رمضان". وكتبت دارين "فرنسا حتخترع جهاز يرجع بالزمن، وتنهي الانتداب لتخلص من ام هالمسلسل الفاشل". وكتب فهد "حدا يكسر باب الحارة ويريح الناس منو"، وقال نعمان "خايف موت قبل ما تابع الجزء الأخير من باب الحارة".
وملمحاً إلى إسقاط المسلسل على الحاضر، كتب خالد "يقال إنه بنهاية مسلسل باب الحارة سيتم نقل سكان الحارة إلى إدلب والله أعلم". وقال هشام "السيد الرئيس عليه متى ستصدرون أوامركم بإخراج باب الحارة أثناء الاحتلال الروسي الفارسي القرداحي، شعوب العالم بانتظارها بفارغ الصبر".