لكل مناسبة في عكار يافطة أو يافطات تُعلّق هنا وهناك وفي كل مكان واتجاه.
 

لا أحد يستطيع ممارسة الرقابة على هذا الموضوع، وحتى قرارات بعض البلديات منع تعليق اليافطات في نطاقها ذهبت أدراج الرياح، لتشوّه اليافطات اليوم المشهد العام وتزيد الفوضى فوضى إضافية، مع العشوائية الكاملة في التعليق وكأنّ هذه الطرق التي امتلأت فوضى حتى أُتخمت، تحتاج إلى فوضى إضافية. فكيفما توجّهت وأيّ مكان قصدت تجد يافطات معلّقة عشوائياً: ترحيباً، وشكراً، تبريكاً، تذكيراً، وتنبيهاً، ولكلّ سبب هناك يافطات وبكثرة.

تجدرة الإشارة إلى أنّ هذه اليافطات يعلّقها الشخص أو المطبعة التي تطبعها، لكن مَن يُنزلها لاحقاً؟

تنتهي المناسبة أو تمرّ الفترة الزمنية، لكنّ اليافطة تبقى في مكانها حتى تأتي مناسبة أخرى ومعها الحاجة إلى المكان الذي علّقت فيه، وأحياناً تبقى اليافطة من الصيف إلى الشتاء حتى يأتي موسم الرياح فيقتلعها من مكانها أو يرمي جزءاً منها على الطريق فتتسبّب بالحوادث، علماً أنّ وجود اليافطة على الطريق بحد ذاته قد يقود إلى الحوادث إذا ما انشغل السائق بقراءة المكتوب عليها.

ومن المتوقع أن تزداد هذه اليافطات بشكل أكبر على الطرق مع اقتراب موعد الإنتخابات النيابية ناهيك عن تعليق صور المرشحين، وكل ذلك يحصل من دون أيّ ضوابط تُذكر، بل في ظلّ الفوضى وانعدام المسؤولية، ما يجعل المشهد العام في المناطق تغلب عليه العشوائية، إذ ليس هناك مَن يردع خصوصاً أنّ البلديات تقوم بدورها بتعليق اليافطات، فيما اللافت أنّ هناك بلديات عكارية وفي ظاهرة غريبة تحارب تعليق اليافطات ومنعها في نطاقها بتعليق يافطات تدعو إلى «أخذ إذن وموافقة البلدية قبل تعليق اليافطات».

اللوحات الإلكترونية

وفي هذا السياق تزداد المطالبة في عكار بتركيب لوحات إعلانية إلكترونية في أماكن مخصّصة لها في نطاق البلديات وبعض الأماكن على الخط الممتد من ساحة العبدة إلى ساحة حلبا بشكل أساسي تُعرض فيها الإعلانات ومختلف أشكال الرسائل التي يمكن توجيهها إلى المواطنين، ولكن بشكل منظّم بعيد كل البعد من الفوضى والعشوائية، وقد لجأت بلدية ديرعمار إلى مثل هذه الخطوة أخيراً على أوتوستراد طرابلس - عكار، علّها تكون فاتحة خير في هذا الصدد.

تمنّيات

في الفترة الأخيرة، علّقت يافطة في إحدى القرى تقول (الحاج... وأولاده فلان وفلان وفلان يهنّئون أخاهم فلاناً لأنه حصل على شهادة جامعية). إنها عيّنة ممّا يُكتب على هذه اليافطات، وهنا يتمنّى المواطنون على المحافظ عماد اللبكي التشدّد في هذا الموضوع وذلك من خلال إصدار قرار حاسم بمنع تعليق اليافطات عشوائياً خصوصاً في المنطقة الممتدة من ساحة العبدة حتى حلبا، فتجميل ساحة العبدة مدخل عكار بالشجر أو الإنارة ليس كافياً وحده إذا لم يترافق مع قرار حاسم بمنع تعليق اللافتات والصور بشكل حاسم ونهائي وإلزام البلديات تطبيقَ هذا القرار.