تشكل المناصفة في لبنان جوهر النظام السياسي فيه وهي مع الميثاقية تعتبران صمام أمان لحماية السلم الأهلي في لبنان.
لذلك إتفق اللبنانيون بعد الطائف على وقف العد والتمسك بالمناصفة والميثاقية لكن لأسباب سياسية عديدة أبرزها الوصاية السورية أصاب هذه الميثاقية خلل كبير لجهة أن كثير من النواب المسيحيين أصبحوا يصلون إلى الندوة البرلمانية بالصوت الإسلامي.
إقرأ أيضا : هل يكون القانون الجديد للإنتخابات فاتحة حل لمشاكل لبنان؟
حاولت القوى المسيحية في السنوات الماضية تصحيح هذا الخلل تحت عنوان :" إستعادة حقوق المسيحيين" وقدمت إقتراحات عديدة كان أبرزها القانون الأرثوذكسي والذي يؤمن وصول النواب المسيحيين بأجمعهم بالصوت المسيحي أي 64 نائب.
لكن هذا القانون تم رفضه ليصار الآن إلى إتفاق على قانون جورج عدوان وهو صيغة معدلة عن قانون حكومة الرئيس نجيب ميقاتي أي نسبية على 15 دائرة.
إقرأ أيضا : هذا هو قانون الإنتخابات الجديد المتفق عليه من قبل الجميع !
ومقارنة بالستين الذي يؤمن فقط وصول 24 نائب مسيحي بالصوت المسيحي فإن القانون الجديد سيسمح بوصول ما بين 50 و 54 نائب بالصوت المسيحي وهو تطور لافت لجهة تصحيح التمثيل.
ولكن ثمة محاولات حثيثة جارية لنقل مقاعد نيابية من مناطق إلى أخرى ما سيسمح لو تم ذلك إلى رفع هذا العددإلى ما يعادل 60 نائب لكن هذا المقترح حتى الآن يلاقي معارضة كبيرة من جهات عديدة في البلد.