إذا كان لدى الحامل انقباضات قبل موعد الولادة بـ 3 أسابيع أو أكثر تعتبر حالة ولادة مبكرة، ويتطلب ذلك تدخلاً طبياً لإيقاف أو إبطاء هذه العملية. يصف الأطباء عادة دواء "توكولكتيك" الذي يقوم بتقليل احتمالات حدوث الولادة خلال الـ 48 ساعة التالية لتناوله. إليك ما تحتاجين معرفته عن الأدوية التي توصف للتعامل مع الولادة المبكرة:
تريبيوتانال. الهدف من تناول دواء "تريبوتانال" أو "توكولكتيك" لإبطاء عملية الولادة هو إعطاء الجنين مزيداً من الوقت لنمو الرئة، وفقاً للتوجيهات الطبية. يساعد هذا الدواء على استرخاء العضلات، لأن جدار الرحم يتكون من عضلات رخوة، وبالتالي تقليل الانقباضات.
لكن هناك تحذير من إدارة الأدوية والأغذية الأميركية بخصوص تناول كبسولات "تربيوتانال"، وحث على أن يتم تعاطيه عن طريق الحقن قبل 72 ساعة من الولادة عندما تتعرّض الحامل لولادة مبكرة، وأن تكون تحت إشراف طبي كامل في المستشفى.
سبب هذا التحذير هو احتمال حدوث آثار جانبية، مثل: تسارع ضربات القلب لدى الأم والجنين، وانخفاض ضغط الدم، وخفقان القلب، وانخفاض مستوى البوتاسيوم في الدم، مع ارتفاع مستوى السكّر، وقصر النفس.
بصيغة أخرى، يصنّف دواء "تريبوتانال" ضمن الفئة C بين الأدوية التي يمكن أن تتناولها الحامل. ويعني هذا التصنيف أن الدراسات التي أجريت على الحيوانات لتقييم الدواء أظهرت مخاطر كبيرة.
سلفات المغنيسيوم. تساعد سلفات المغنيسيوم على إبطاء انقباضات الرحم عن طريق تقليل الإشارات العصبية التي تصدر عن عضلات الرحم. ونتيجة لذلك تقلل سلفات المغنيسيوم تدفق الدم ويؤدي تناولها إلى خفض مستوى الضغط.
وقد أظهرت دراسات أميركية أن سلفات المغنيسيوم تقلل احتمالات تعرَض الجنين لشلل دماغي في حالة الولادة المبكرة. ويمكن إعطاء سلفات المغنيسيوم عن طريق الفم أو الحقن أو الوريد، لذلك يعتبر من الخيارات الجيدة.
مثبطات قنوات الكالسيوم. هذه الطريقة هي الأفضل بالنسبة لإبطاء الولادة المبكرة لمدة 7 أيام، وفقاً لدراسات أميركية. تعتمد الطريقة على دواء يسمّى "نيفيدبين" يقوم بغلق قنوات وصول الكالسيوم إلى العضلات.
لهذا التدخل العلاجي آثار جانبية مثل سلفات المغيسيوم، وهي: الصداع والدوخة وانخفاض ضغط الدم. ويعتبر هذا العلاج من الفئة C بالنسبة للحامل.
هناك أدوية أخرى آثارها الجانبية أكثر خطورة، وفي كل الأحوال على الحامل مناقشة الخيارات المتاحة أمامها جيداً مع الطبيب عند مواجهة حالة الولادة المبكرة.
(24)