حملت زعيمة حزب الجبهة الوطنية الفرنسي، مارين لوبان، فرنسا مسؤولية ما يجري في سوريا وليبيا، مشيرة إلى أن السياسات التي اتبعتها دولتها تجاه البلدين أدت إلى هذا الأمر.
ولفتت لوبان في حديث لراديو "أر تي"، إلى حقيقة أنه لا يمكن تجاهل مسؤولية فرنسا عن الفوضى التي تشهدها ليبيا في الوقت الراهن، مؤكدةً أنها مسؤولة بشكل أو بآخر عما يحدث في سوريا نظراً لرفض باريس التفاوض والجلوس إلى طاولة الحوار التي جلست إليها روسيا.
واعتبرت وكالة الأنباء "سانا" أن فرنسا تعد من أبرز الدول التي دعمت التنظيمات الإرهابية في سوريا، دون أي حسبان لإمكانية ارتداده على أراضيها، حيث تفاخر الرئيس الفرنسي السابق فرانسوا هولاند خلال زيارة قام بها إلى جزيرة رينيون الفرنسية بتسليم أسلحة لمن سماهم حينها "الثوار".
وذلك في الوقت الذي أكدت فيه عشرات التقارير الاستخبارية بما فيها الفرنسية دعم فرنسا للتنظيمات الإرهابية في سوريا وأن ذلك ساهم في اتساع رقعة الإرهاب الذي طال مؤخراً عقر دار داعميه وعلى رأسهم فرنسا، بحسب تعبير "سانا".
ورأت لوبان أن زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المزمعة إلى فرنسا سوف تسهم في تحسين العلاقات بين البلدين، وقالت "أرحب باستضافة بوتين في فرنسا وأرى في هذه الزيارة أنها تتسق مع ضرورة تحسين العلاقات بين فرنسا وروسيا".
وأكدت زعيمة حزب الجبهة الوطنية أن روسيا بلد عظيم بغض النظر عن رضى الآخرين عما يحدث على هذا الصعيد الداخلي أو ذاك فيها، مبينة أن الأهمية تكمن في ضرورة أن تتعاون فرنسا مع كل من روسيا والولايات المتحدة بما يخدم مكافحة التطرف ومواجهة هذا التحدي العظيم الذي يواجهه المجتمع الدولي، وأن ما شهدته مانشستر وفرنسا مؤخراً خير شاهد على ضرورة صد هذا الخطر الذي يحدق بفرنسا وغيرها من الدول.
واعتبرت لوبان أن المباحثات المرتقبة بين الرئيسين الروسي والفرنسي ظاهرة إيجابية، نظراً لأن التفاوض ضمان للدول الكبرى يتيح لها مكافحة الخطر المهول الذي يحمله التطرف في طياته.
وسيقوم بوتين بزيارة غير رسمية إلى فرنسا اليوم بدعوة من نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون.
كما ستتخلل زيارة بوتين حضوره فعاليات الاحتفال بالذكرى الـ300 لزيارة الإمبراطور الروسي بطرس الأكبر إلى فرنسا والتأسيس للعلاقات الدبلوماسية بين البلدين.