أورد موقع "عربي 21" في تقرير، أنّ "القناة الإسرائيلية الثانية" زعمت أنّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب، صرخ في وجه رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في خلال اللقاء الذي جمعهما في بيت لحم مؤخّراً، متهما إياه بـ"الخداع".

وكشفت القناة، وفق التقرير، أنّ "صراخاً تخلّل الاجتماع الذي عقد بين ترامب وعباس الثلاثاء الماضي"، وذلك نقلاً عن مصدر أميركي حضر الجلسة.

وأوضح المصدر الأميريكي، أنّ "ترامب صرخ في وجه "أبو مازن" متهماً إياه بأنّه قام بخداعه"، مضيفاً أنّ ترامب قال لعباس صارخاً في وجهه: "لقد خدعتني في واشنطن".

وأضاف المصدر على لسان ترامب في حديثه لعباس القول: "حدثتني عن السلام، لكنّ الإسرائيليين عرضوا أمامي وجعلوني أشاهد كيف أنّك بصورة شخصية تقوم بالتحريض"، مؤكّداً أنّ الاجتماع الذي استمر لدقائق "كان مشحوناً بين الجانبين".

ويأتي الكشف عن هذه المعلومات من الاجتماع المغلق بين ترامب وأبو مازن، بعد أن ألمح الرئيس الأميركي خلال خطابة عن توتّر بين الجانبين، في حين سبق أن أشار ترامب خلال خطابة في بيت لحم بطريقة لاذعة، عن تأييد السلطة الفلسطينية لمن أطلق عليهم "إرهابيين"، بحسب موقع "i24" الإسرائيلي.

وقال ترامب لعباس: "لا يمكنك محاربة الإرهاب في مجتمع يباركه، حتى إنّ "الإرهابيين" يخرجون منه رابحين"، مضيفاً: "يجب علينا أن نصمّم وأن ندين كل هجوم".

ولفتت القناة الثانية في تقريرها إلى أنّ "الصراخ بين ترامب وأبو مازن جاء على خلفية الفيديو الذي أعدّه مكتب نتنياهو ضد مجموعة من القيادات الفلسطينية بينهم الرئيس عباس، وهو يقول: نعم نحن نحرّض"، وفي الأثناء، أنكر عباس بشكل كامل ذلك "الفيديو المفبرك، متهماً نتنياهو أنّه يريد إفشال عملية السلام".

وجاءت هذه المعلومات، بحسب التقرير، التي أوردها المحلل الإسرائيلي أودي سيغل خلال لقاء مع القناة الثانية، بعد ساعات من تأكيد ترامب، أنّ مهمته "نجحت، وحصل على وعد من نتنياهو وعباس بالعودة للمفاوضات".

وتعقيباً على ما أوردته القناة الإسرائيلية، أوضح مصدر فلسطيني رفيع المستوى أنّ الإسرائيليين "قاموا بعمل مونتاج لمقابلات تلفزيونية للرئيس عباس وعدد من القادة، وقاموا بتزويرها وإظهارها بالشكل الذي يعرقل عملية السلام ويمنع العودة للمفاوضات".

وقال المصدر لوكالة "معا" الفلسطينية: "هم لا يريدون العودة للملفات النهائية ومواجهة العالم والشرعية والرئيس ترامب بالقول إنهم لا يريدون ذلك"، مضيفا: "نحن نعلم أن نتنياهو خائف من الائتلاف الحكومي اليميني، ومن الوزراء المستوطنين، وخائف من قول الحقيقة لترامب، وبذلك قام بكل ما يمكن أن يفعله وبأسوأ من ذلك ربما، من أجل أن يحمّل الرئيس عباس مسؤولية فشل العودة للمفاوضات".