كشفت مصادر أمنية لصحف غربية عن بلاغات من الأجهزة الأمنية الأميركية لنظيرتها البريطانية حذرتها من تحركات منفذ هجوم مانشستر سلمان العبيدي منذ كانون الثاني الماضي، مضيفة إن هاشم شقيق سليمان كان يخطط لاغتيال المبعوث الأممي في ليبيا مارتن كوبلر.
وفيما تساءلت الصحف ذاتها عن أسباب تغافل الأجهزة الأمنية البريطانية عن التحذيرات الأميركية، قالت صحيفة "ديلي ميل" في عددها ليوم الأحد، إن مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي أبلغ المخابرات الداخلية البريطانية بأن سليمان هو جزء من خلية تابعة لتنظيم "داعش" في شمال أفريقيا لكنه يتخذ من مانشستر مكانا لتواجده دوريا، مشيرة لإمكانية وجود محاولات له للقيام بضرب هدف سياسي في المملكة المتحدة.
من جانبها أكدت صحيفة "تلغراف" في عدد الأحد، أن سلمان على صلة بجماعات إرهابية في ليبيا مشيرة إلى أن شقيقه هاشم المعتقل لدى سلطات حكومة الوفاق في طرابلس حاليا كان قد خطط لاغتيال مارتن كوبلر في وقت سابق في طرابلس إلا أن عمليته أحبطت قبل تنفيذها مطلع العام الجاري، لافتة إلى وجود خيوط قد تقود إلى أطراف أخرى متورطة في دعم الشقيقين.
وكانت قوة الردع الخاصة التابعة لوزارة داخلية حكومة الوفاق قد اعتقلت هاشم شقيق منفذ هجوم مانشستر الجمعة الماضية، مؤكدة أنه اعترف بصلته بتنظيم "داعش" وأنه على علم بمخطط سليمان الإرهابي في مانشستر.
ولا تزال التحقيقات جارية في طرابلس مع والدهما رمضان العبيدي الضابط السابق المعارض لحكم القذافي والعضو بالجماعة الليبية المقاتلة المقربة من تنظيم "القاعدة" والذي تولى إبان سقوط حكم القذافي منصبا أمنيا عاليا.
(العربية)