بادر الرئيس الاميركي، دونالد ترمب، فور عودته من جولته الخارجية الاولى الى شن هجوم عنيف على وسائل الاعلام التي نشرت أخبارا تناولت دور صهره جاريد كوشنر. واستعان ترمب في هجومه الرامي للدفاع كوشنر، بجنرالات ادارته العسكريين الذين تولوا مهمة تبرئة ساحة صهر الرئيس بعد تقارير تناولت لقاءاته بالسفير الروسي في واشنطن، سيرغي كيسلياك، وإهتمام مكتب التحقيقات الفدرالية بإتصالاته ونشاطاته.

دعم جمهوري
وإلى جانب ترمب وجنرالاته، خرجت اصوات جمهورية مشككة بالتقارير المنشورة، ولعل ابرز المواقف صدرت عن عضو مجلس الشيوخ، ليندساي غراهام الذي ينتقد ترمب بشكل دائم. وقال غراهام، "لا اثق مطلقا بهذه القصة"، بينما نوه زميله، بوب كوركر رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، بإعلان كوشنر استعداده للتحدث في مجلس الشيوخ عن العلاقات مع روسيا، وقال بدلا من إظهار الغضب كما يحدث في مثل هذه الامور، اعتقد ان الاستماع اليه بشكل مباشر، وسماع اجاباته عن الاسئلة التي ستطرح عليه، سيكون مسارا حكيما.

أمر عادي
وزير الامن الداخلي، الجنرال جون كيلي، قال في تصريح صحفي، انه لا يرى ما نشر، صفقة كبيرة، معتبرا ان وجود قناة تواصل خلفية ما دولة كروسيا امر جيد، بينما قال، هربرت ماكماستر، مستشار الأمن القومي، انه يوجد قنوات اتصال مع العديد من الدول، وقناة الاتصال الخلفية، تتيح التواصل بشكل سري.

أكاذيب ملفقة
ترمب من جهته قال "ان العديد من التسريبات التي خرجت من البيت الأبيض هي أكاذيب تصنعها وسائل إعلام مزورة،"مضيفا،" عندما تنقل هذه الوسائل عن مصدر مجهول، فمن الممكن جدا ان يكون هذا المصدر غير موجود".

تعليق التصريح
بالمقابل، واصل الديمقراطيون العزف على سيمفونية تعليق التصريح الامني لكوشنر حتى انتهاء التحقيقات الخاصة بالتدخل الروسي في الانتخابات الاميركية.

خطورة القضية
وبحال دخلت خطوة تعليق التصريح الامني الخاص بكوشنر حيز التنفيذ، فذلك يعني تكبيل الرئيس وابعاد أحد أبرز رجاله المؤثرين عن القرار البيت الابيض.

غرفة عمليات
حملة الدفاع عن كوشنر، أتت بالتزامن مع تقارير تحدثت عن قيام صهر الرئيس، وكبير مساعديه الاستراتيجيين، ستيفن بانون بتأسيس غرفة عمليات لمواجهة التحقيقات السلبية التي تنشر عن ملف التحقيقات الروسية.

الاستعانة بالحرس
كما ان ترمب نفسه عاد ليستعين برجال حملته الانتخابية ككوري ليفاندوفسكي وجايسون وميلر، واخرين لمواجهة الواقع القائم، ويشكل رئيس مجلس النواب السابق، نيوت غينغريتش خط دفاع قوي عن الرئيس وادارته أيضا. 

سقوط حفز المعارضين
ويجري الاعتقاد على نطاق واسع، ان السقوط السريع، لمستشار الامن القومي السابق، مايكل فلين بعد أقل من شهر على تولي ترمب لمنصبه، حفز معارضي الادارة على شن حملات عنيفة طالت نيرانها، ستيف بانون ونائبه سيباستيان غوركا، ومؤخرا، جاريد كوشنر تمهيدا لإسقاطهم والحاقهم بفلين.

نجاة غوركا
وعلى مرتين، حاول الديمقراطيون اسقاط غوركا بحجة اتهامه بمعاداة السامية، وعلاقاته مع اطراف مؤيدة للنازية، وفي حين توقفت الحملة الاولى بعدما طفت قضية لقاءات وزير العدل جيف سيشنز مع سفير روسيا في واشنطن الى العلن، وضعت الهجمة الثانية اوزارها بعدما نقل غوركا عن ترمب تعهده بإبقائه في منصبه، بعدما قالت وسائل الاعلام ان خروجه من البيت الابيض واقع لا محالة.

 

جواد الصايغ:ايلاف