أكد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي من البترون لمناسبة عيد العائلة، على الحب الحقيقي الذي يصون العائلة، وتحدث عن واقع العائلات التي تبكي عزيزا فقدته ولاسيما العائلات القبطية التي سقط لها 28 ضحية في المنيا، وسال: "الى متى يستمر اضطهاد المسيحيين في مصر وهم يصطادون كالعصافير انهم شهداء وشهود الايمان".
 
وقال: "الحب يحتمل كل شيء بروح ايجابية في محيط معاد له في وجه كل ما يدعو الى الحقد والبغض خياره البطولي فعل الخير. الشخص القوي هو الذي يكسر مسلسل البغض والشر" ودعا الاهل الى حماية اولادهم من الاوبئة والمخاطر المتفشية في المجتمع عبر ممارسات هدامة، من واجب الاهل السهر على اولادهم وعلى طريقة حياتهم وعلى معاشراتهم وعلى مشاركتهم في ليتورجيا الاحد من اجل بناء مجتمع افضل يقوم على القيم الاعلى.
 
وتابع متوجها الى المسؤولين السياسيين "المؤتمنين على خير الشعب"، مشيرا الى "واجبهم حماية الشعب من الازمات السياسية والاقتصادية والامنية"، وقال: "لكن هذه السلطة اوصلتنا اليوم الى شفير هاويتين: الهاوية الاولى التمديد للمجلس النيابي والهاوية الثانية الفراغ في السلطة التشريعية الذي يدخل البلاد في المجهول، وهما نتيجة الارتهان للمكاسب الخاصة والعبث بمصير الدولة. لقد تمادت الجماعة السياسية فوق المقبول. سئم الشعب اللبناني من استغلال السلطة وممارسة السياسة لمكاسب وصفقات خاصة ولكن تبقى لنا نافذة امل في اصحاب الارادات الحسنة الذين يسعون لتجنيب البلاد هذين الخطرين".