تمهيد: يُحكى، مع خطّين عريضين تحت يحكى، أنّ بعض الأعضاء في مصلحة تشخيص النظام في إيران، يعضدهم بعض أعضاء مجلس الخبراء، ومجلس صيانة الدستور يعتزمون تقديم مشروع قانون لمجلس النواب، بهدف عرقلة تدفُّق الأسلحة ،مع الدعم المالي لمحاور المقاومة والممانعة في المنطقة العربية.
إقرأ أيضًا: خطاب السيد... أميركا تبتزّ السعودية بالأموال، وحركات المقاومة تبتزّ إيران
أولاً: الأسباب الموجبة للمشروع...
في اليمن، وبعد أكثر من ثلاث سنوات من الحرب الأهلية الدامية والدعم الإيراني، لا يبدو أنّ هذا البلد في طريقه للاستقرار ووقف نزف الدماء والدمار، فنصف الشعب اليمني يتضوّر جوعاً ومرضاً، ولم تُفلح كل محاولات الأمم المتحدة لوقف الحرب البشعة، أمّا في العراق فلا فائدة من هذا الشعب الذي خذل الإمام علي بن أبي طالب وأولاده وذريته، وفي سوريا، ورغم تقدّم الجيش النظامي على حساب داعش في أكثر من جهة، فلا يعني أنّ هذه علامات صحة وعافية، فلطالما تبادل النظام وداعش المصالح والأدوار على مدار الحرب السورية، كما أنّ الميزانية الإيرانية لم تعد تحتمل هذا النّزف المتواصل في حربٍ مفتوحة، ومصير النظام ورأسه في علم الغيب.
أمّا في لبنان، ورغم أهمية الموقع اللبناني، وضرورة مدّ المقاومة فيه بالسلاح والمال والعتاد، إلاّ أنّ بعض التقارير الجانبية تُفيد عن حالات تبذير فاقعة ، تطال معظم المناصرين والمعاضدين (من خارج الطائفة) وبعض الإعلاميين والصحفيين ورجالات السياسة والنفاق، وقد وصلت مخصّصات بعض "الأبواق" إلى أكثر من عشرة آلاف دولارشهرياً، وهو لا يستحق عُشر هذا المبلغ، ومع ذلك يشتكي ،في حين أنّ بعض الإيرانيين يقتصر دخله الشهري على ثلاثة عشر دولاراً، أماّ في غزّة، فلا موجب لمواصلة دعم حماس بعد اعترافها بشرعية الاحتلال.
إقرأ أيضًا: مفاعيل زيارة ترامب.. حزب الله ينأى بنفسه عن صراعات المنطقة
ثانياً: إنّ التّشبُّه بالكرام فلاحُ...
يُذكر في هذا المقام أنّ بعض أعضاء الكونغرس الأميركي (ديمقراطيين وجمهوريين) يعتزمون عرقلة بعض جوانب من صفقة ترامب-سلمان الرهيبة، وذلك لاشتمالها على أسلحة ذكيّة ودقيقة، قد لا يُحسن الأعرابُ استعمالها، فلربما أصابت الأصدقاء قبل الأعداء، مع الأخذ بعين الاعتبار أنّ الأعراب لا يُؤمن جانبهم، فلربما استعملوا هذه الأسلحة (لا سمح الله) ضد إسرائيل. وهاهم أعضاء مصلحة تشخيص النظام في إيران يتشبّهون "باخوانهم" في الكونغرس الأميركي، والتّشبه بالكرام فلاحُ.