أحيت حركة "أمل" وأهالي بلدة جرجوع، ذكرى أسبوع على وفاة أحد عناصرها علي الشامي في النادي الحسيني للبلدة، في حضور رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد، عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب هاني قبيسي، ناجي جابر ممثلا النائب ياسين جابر، المسؤول التنظيمي للحركة في اقليم الجنوب باسم لمع، لفيف من رجال الدين المسلمين والمسيحيين ورؤساء بلديات وممثلون عن الاحزاب السياسية واهالي البلدة وجوارها وفاعليات.

قبيسي
وألقى النائب قبيسي كلمة حركة "أمل" تحدث فيها عن معنى التحرير وأهميته في تاريخ لبنان، وقال: "ان لغة موسى الصدر هي التي انتصرت، وهو الذي أصدر فتوى شرعية تحرم التعامل مع العدو الاسرائيلي عندما قال اسرائيل شر مطلق والتعامل معها حرام، هذا العنوان انطلق مقاومة وجهادا وكفاحا من الاهل الى ان كان التحرير لتاريخ طويل من الجهاد والتضحيات والشهداء، وهذا التاريخ كان فيه السيد عباس الموسوي والشيخ راغب حرب وبلال فحص ومحمد سعد وخليل جرادي نحتفل اليوم بنصرهم على العدو الاسرائيلي، البعض قاوم بالسلاح والبعض الاخر بالموقف حيث رفض مصافحة الضابط الصهيوني في ساحة بلدة جبشيت قائلا له رفض المصافحة هي سلاح بوجهكم وارحلوا عن ارضنا، فقضى شهيدا وبعد اسبوع اغتاله الصهاينة في ساحة البلدة لتنطلق المقاومة في عملها بشكل لافت، مسلك موسى الصدر وثقافته انتصرت على الصهاينة وهو سجين العرب، في عيد التحرير نقول ان المؤامرة مستمرة حيث تحاول الانظمة تعميم الفوضى الهدامة لضرب ثقافة المقاومة والممانعة والصمود".

وأضاف: "اننا نفتخر بعيد التحرير في 25 أيار 2000 وهو يوم مجيد من التاريخ اللبناني لانه كان اندحارا للعدو الاسرائيلي عن ارضنا في الجنوب بعد احتلال دام ربع قرن، 25 ايار يوم مشرق بزغ فيه فجر جديد على الوطن فجر المقاومة وخيارها وثقافتها والتي ارسى دعائمها الامام المغيب القائد السيد موسى الصدر، لقد تحرر الجنوب وعاد الى حضن الوطن".

وحيا في هذه المناسبة "شهداء أفواج المقاومة اللبنانية - أمل - والمقاومة الاسلامية والوطنية والجيش اللبناني الباسل والشعب المضحي الذي قدم فلذات الاكباد حتى اينع الحصاد نصرا وتحريرا وعزة وكرامة للبنان ولكل اللبنانيين، واليوم علينا الحفاظ على التحرير وصونه كي يبقى نبراسا، ومناسبة نستحضر من خلالها مكامن القوة اللبنانية المتمثلة بالمعادلة الذهبية الجيش والشعب والمقاومة، والتحية اليوم لدماء الشهداء التي سقطت على مذبح التحرير، هؤلاء الشهداء الذين يجب ان نسمي ساحاتنا وبلداتنا وشوارعنا بأسمائهم لانهم صناع النصر والمجد، ورغم التهديدات الاسرائيلية فان المقاومة والجيش ومعهما الشعب معنيون بالدفاع عن لبنان وفي قلبه الجنوب عن البر والبحر وعن السيادة اللبنانية التي لا تتجزأ".

وتابع: "تطل علينا في هذه الايام لغة تبشر بحرب مفتوحة على المنطقة وهدفها الاساس ضرب صورة المقاومة، هذه الصورة القاتمة التي ترسم في منطقتنا واسرائيل تساعد الارهاب في ساحات الجولان بالطبابة والسلاح لتعميم ارهابها على كل الدول العربية، في ظل هذا الواقع المرير الذي يرسم للمنطقة ومستقبلها بالتقسيم والجيوش، نحن في لبنان نواجه كل التهديدات بالوحدة الوطنية الداخلية التي وصفها الامام الصدر بأنها أفضل وجوه الحرب مع اسرائيل، علينا ان نكون في لبنان بكل طوائفنا وتياراتنا السياسية متفقين لحماية الوطن ليبقى لبنان بخير ولان الانقسام والفرقة تؤدي الى نفس النتيجة التي يسعى اليها الغرب من خلال تعميم الارهاب".

وأسف لان "كثيرين في لبنان يبحثون في التاريخ المجهول لاستنهاض لغة لا نريدها وهي اللغة الطائفية، نحن في حركة أمل وفي حزب الله لا نريد لغة طائفية تكرس الانقسام على الساحة اللبنانية، لا نريد مواقف عجولة تريد تحسين الواقع الخاص على حساب الواقع العام، وبالتالي يصبح الاستقرار في لبنان في غير مكانه وتتهدد صيغة العيش المشترك وتتعزز لغة الفرقة والانقسام".

وقال: "نحن مختلفون على قانون الانتخابات وهذا الخلاف يأخذ مساحة واسعة من السياسة اللبنانية ومن الامن اللبناني بحيث انه يسهل الطريق لتكريس لغة الفرقة ما يفتح الابواب امام الارهاب والفوضى والفتن التي يخططون لها، المشكلة بسيطة وهي بأمس الحاجة الى تنازلات من الجميع لكي نصل الى قانون انتخابات يعزز العدالة والمساواة، وما يكرس العدالة في لبنان هو اعتماد النسبية في قانون الانتخابات وهو ما يعطي لكل ذي صاحب حق حقه، أما ان يفكر كل منا بالانتصار على الاخر فهذا يعزز الفرقة الداخلية وينتج واقعا سياسيا مريرا على الساحة اللبنانية بأن هذا الفريق انتصر على ذاك الفريق، وبالتالي يكرس الخلاف، نريد كل لبنان ان يكون منتصرا من خلال الحفاظ على الدستور والالتزام بالقانون، وان نحمي الدولة ومؤسساتها لان الدولة هي التي تحمي الجميع".

وختم: "نحن في العام 1991 فتحنا طريق الدولة الى الجنوب، وسهلنا دخول الجيش الى الجنوب، وجيرنا انجازات الشهداء للدولة والجيش للحفاظ على صيغة العيش المشترك والوحدة الوطنية، المطلوب اليوم تقديم بعض التضحيات من بعض الاحزاب من حساب حزبهم لحساب وطنهم ليكون الوطن بخير، والطوائف تحمى بوحدتنا الوطنية وقوة جيشنا الوطنية وقوانا الامنية في مواجهة الارهاب ومخططات التقسيم، وعلينا ان نكون جميعا متماسكين في مواجهة الفوضى الهدامة التي يبشروننا بها اليوم".