قد لا تكون ظاهرة "عبدة الشيطان" جديدة في مجتمعنا إلا انها وبفضل وسائل التواصل الاجتماعي والمنابر "السايبيرية" وجدت معبراً حديثاً لاختراق عقول شبابنا وطوّرت طريقاً سريعاً لاستقطاب عناصر يافعة تنضم علناً للجماعة.
من هذا المنطلق، وجّهت جمعية "جاد" بشخص رئيسها جوزيف حواط صرخة خاصة بعد إنشاء صفحات عبر موقع "فيسبوك" تدعو للانضمام إلى "عبدة الشيطان"، وترفق بشكل علني رقماً هاتفياً ليتمكّن "المهتمون" من التواصل مع القيمين على الصفحة، كما تحدد مكان "معبدها" للتوجه إليه.
وأوضح حوّاط أنّ مسعاه لمكافحة هذه الظاهرة باء بالفشل، والأجوبة التي نالها من المعنيين والمسؤولين لدى مناشدتهم كانت متشابهة لا بلّ تختصر بعبارة "فات الأوان".
حوّاط الذي تعرّض للتهديد ورُفعت دعوى قضائيّة بحقّه من أحد المنتمين لـ"عبدة الشيطان" مطالبا إياه بتعويض ماديّ قيمته 12 ألف دولار أميركي، أكّد لموقع "الجمهورية" أنه هذه المرّة لن يتقدّم بأي دعوى تبعاً لتجاربه، كاشفاً أنه "في المرة السابقة وبعد ان تقدم بدعوى قضائية تجاه أحد هؤلاء، فوجئ بسجنه بدلاً من الشخص الذي قدمت الشكوى بحقه".
أمّا عن التهديدات التي يتعرّض لها، فقد يكون أبرزها تكسير سيارته الشخصية وتلقّيه رسائل شاتمة "باسم الشيطان".
إلى ذلك، أصدرت جمعية "جاد - شبيبة ضد المخدرّات" بياناً جاء فيه: "تسأل جمعية جاد هل ان الدولة اللبنانية منحت جماعة عبدة الشياطين تراخيص بإنشاء طائفة رقم 19 في لبنان، وذلك بعدما وصلت الأمور الى تغاضي المسؤولين الروحيين والسياسيين، وغض النظر من الجهزة الامنية، حيث اعلن عن تأسيس كنيسة الشيطان في لبنان، وبعد عدة تهديدات وصلت الى جمعية جاد، حتى شكاوى على اشخاص من قبلهم امتعضوا بالامس من هذه الظاهرة.
وتسأل الجمعية عن الجهة الداعمة والتي تموّل مجموعة الشباب هذه التي انحرفت نحوى الشياطين وتعاطي المخدرات".