تعقيباً على ما يجري على شيعة البحرين والتهديدات الفارغة التي يوجهها البعض ويتوعَّد بها نظام البحرين إذا ما اعتدى على الشيخ عيسى قاسم والتي لن تزيد شعب البحرين إلا شقاءا، أدعوا سريعاً إلى التالي:
بما أننا سبق وسمعنا هذه البيانات التهديدية الفارغة التي صدرت من إيران وأتباعها في لبنان ومن بعض العراقيين الغير واقعيين قبل إعدام الشيخ نمر النمر في السعودية، والتي حذَّرت من الإساءة إليه، فجاء الإعدام له دفعة واحدة، فخرس القوم وبلعوا ألسنتهم ودعوا شيعة السعودية للهدوء من على قنواتهم الإعلامية وعلى لسان مدير مكتب السيد الخامنئي في قم وقتها، وبما أننا أمام تحريض جديد من قبل هؤلاء التجَّار للبحرينيين ووعدهم لهم بالنصرة ضد نظام البحرين إذا ما اعتدى على الشيخ عيسى قاسم، وهم لن يفعلوا شيئا كما لم يفعلوا شيئا عندما تم إعدام الشيخ النمر (رحمه الله)، فأنا أتوجه للإخوة في المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في لبنان للقيام بدورهم التاريخي، وتشكيل وفد علمائي ونخبوي لبناني ومن كل المذاهب اللبنانية وعلى عجالة والتوجّه إلى مملكة البحرين للعمل فوراً على حقن الدماء وإيجاد حل لما يحصل هناك بين الشيعة وبين النظام، وبعيداً عن الضغوطات الإيرانية التي ستعمل على منع المجلس من القيام بدوره الواجب هذا لتبقى إيران هذه هي المستأثرة بإدارة "الفتنة" التي تجري في البحرين واستغلالها لمصالحها الخاصة بها.
إقرأ أيضًا: يا شيعة البحرين، إيران صالحت أمريكا، فلماذا لا تصالحون نظامكم؟!
هذه مسؤولية كبرى تقع على عاتق علماء شيعة لبنان الذين كان لهم على الدوام الدور التاريخي الأبرز في جمع شمل الأمة والحفاظ على الشيعة العرب في مجتمعاتهم وبين إخوانهم والعمل الدائم على حل أي مشكلة كانت تطرأ عليهم.
فليتحمل المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في لبنان مسؤوليته التاريخية ووليقم بدوره المنوط به وليتحرك على عجالة في هذا الإتجاه وليقم بالتواصل مع حكومة البحرين ليخلصوا شعب دولة البحرين من فَكَّي السياسات المتضاربة في المنطقة والتي بدأت تنهش لحمه وتكسر عظمه.
إقرأ أيضًا: الإيرانيون ينتصرون لكرامتهم ضد الشاهنشاهية الجديدة !!
لو كان الإمام موسى الصدر موجوداً لما هدأ له بال ولما غمض له جفن ولما ترك الأمور تصل إلى هنا، ولقام بجولات في كل اتجاه لحقن دماء البحرينيين ولإنهاء هذه الفتنة الدائرة هناك والتي لن يدفع ثمنها إلا الشعب البحريني الأعزل.
على قادة المجلس أن يقوموا بدورهم المنوط بالمجلس تجاه الشيعة العرب ومنهم شيعة البحرين وسريعاً وبعيداً عن الحيثيات المعروفة التي تريد الإستئثار بالشيعة العرب ومصالحهم لمصالحها الخاصة، ولكم في الكنيسة اللبنانية أسوة حسنة في متابعتها لشؤون المسيحيين في كل دول المنطقة والتي ذهب رئيسها حتى إلى فلسطين المحتلة رغم وجود الإحتلال الإسرائيلي ليتابع شؤون رعيته عن قرب .
هكذا يكون الحريص على قومه، ولا تأخذه في حفظهم لومة لائم، والله ولي التوفيق.