سيركز الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، الذي غالباً ما يشنّ هجمات قاسية على السعودية منذ النزاع في اليمن، في إطلالته الخميس على ثلاثة محاور هي: مغزى اعتبار ما يصفه بحركات المقاومة، أي "حزب الله" و"حماس"، منظمات إرهابية، اضافة الى الدور الذي تلعبه الحكومات العربية وجامعتها في تعبيد الطريق أمام التطبيع مع إسرائيل، وبِدَفْعٍ من الولايات المتحدة، والردّ على اعتبار إيران راعية للارهاب بإظهاره وجهها الديموقراطي من خلال الانتخابات التي تتيح تداول السلطة.
وفي تقدير أوساط متابعة أن «حزب الله» القلِق من وجود جنرالاتٍ في الحلقة الضيقة حول ترامب وإمكان جنوحهم نحو الحرب، يستبعد خياراً من هذا النوع لرغبة المجتمع الدولي بعدم تحويل لبنان إلى دولة فاشلة، وخصوصاً في ظل احتضانه لنحو مليون ونصف مليون نازح سوري، إضافة الى إدراك اسرائيل أن الضربة التي لا تميت تقوّي، في إشارة الى صعوبة القضاء على «حزب الله» اللصيق بطائفةٍ تشكّل بيئته الحاضنة.
ومن المتوقّع أن يولي نصرالله حيزاً من كلامه الى المسألة البالغة الحساسية المرتبطة بقانون الانتخاب، أي بالتوازنات المقبلة في السلطة، والتي يحرص على إبقائها غطاءً لخياراته الاستراتيجية. ولذا من المنتظر ان ينضم الى أصواتِ مسؤولين بارزين في الحزب رسموا خطاً أحمر في وجه احتمال بلوغ الصراع على قانون الانتخاب حد المجازفة بإسقاط البرلمان في الفراغ.