قُتل 22 شخصاً وأصيب 50 على الأقل، في انفجار استهدف حفلاً لموسيقى البوب في مدينة مانشستر البريطانية، مساء الإثنين، رجّحت الشرطة البريطانية أن يكون ناجماً عن تفجير انتحاري نفسه. ولم تتبنّ أي جهة حتى الساعة العملية، فيما "احتفل" أنصار لتنظيم "داعش" على مواقع التواصل الاجتماعي بالانفجار.
وتواصل الشرطة البريطانية العمل على معرفة ما إن كان لمنفذ الاعتداء شركاء، ولم تكشف حتى الساعة عن هوية المهاجم، الذي قُتل بينما كان يفجّر عبوة ناسفة وسط الحشود المغادرة للحفل بعد انتهائه. وقالت رئيسة الوزراء تيريزا ماي إن السلطات تتعامل مع الحادث باعتباره "هجوماً إرهابياً". وإذا تأكد ذلك، فسيكون أكثر الهجمات الإرهابية دموية في بريطانيا منذ تفجيرات لندن عام 2005.
وعلى أثر الاعتداء، قررت ماي وزعيم المعارضة العمالية جيريمي كوربن تعليق حملتيهما للانتخابات التشريعية التي ستجرى في 8 حزيران/يونيو المقبل. وأعلن كوربن أنه اتفق مع ماي على تعليق الحملة "حتى إشعار آخر".
وحوالي الساعة العاشرة من ليل الإثنين، استجابت الشرطة البريطانية لبلاغات عن انفجار في قاعة ملعب مانشستر، التي تتسع لنحو 21 ألف شخص، حيث كانت المغنية الأمريكية أريانا غراندي تحيي حفلاً أمام جمهور غالبيتهم من الأطفال والمراهقين. وأورد حساب صالة الحفلات في تغريدة على "تويتر" أن الانفجار دوّى خارج القاعة في مكان عام، فيما أوضح بيان للشرطة أن الانفجار وقع في ممرّ يربط بين الصالة ومحطة قطارات فكتوريا القريبة.
ونقلت وكالة "رويترز" عن شاهدة عيان قولها "كنا نمضي في طريقنا وعندما وصلنا إلى الباب وقع انفجار هائل وبدأ الجميع يصرخون". وأضافت "كان انفجاراً ضخماً. وكان المشهد فوضوياً.
وأظهر فيديو نُشر على "تويتر" أفراداً من الجمهور يصرخون ويركضون خارجين في المكان، فيما بحث عشرات الآباء عن أبنائهم في ذعر ونشروا صوراً لهم على مواقع التواصل الاجتماعي سعياً للحصول على معلومات عنهم. وفتح عدد من سكان مدينة مانشستر منازلهم لإيواء الفارين من الانفجار، فيما كتبت المغنية الاميركية غراندي على تويتر أنها آسفة لما حصل ولا تجد الكلمات للتعبير عن حزنها.