"موجة الأكاذيب إنهزمت في الإنتخابات" بهذه الكلمات إفتتح الرئيس المجددة ولايته حسن روحاني النار على المعسكر المتشدد الذي نافسه في الإنتخابات.
الفوز في الإنتخابات الرئاسية بأغلبية قوية لم يُهدئ الرئيس روحاني ولم يُنسه ما جرى خلال الحملة الإنتخابية من عاصفة التهم والتشويه الموجهة ضده، فقد جرى إستغلال الرموز الدينية وإستغلال طاقات الحرس الثوري وقوات التعبئة التابعة له من قبل فريق غريمه إبراهيم رئيسي.
بدأ الرئيس روحاني بتوجيه النقد لقادة الحرس الثوري على تدخلهم السافر في الإنتخابات لصالح إبراهيم رئيسي مؤكدًا على أن المؤسسات العسكرية يجب عليها الحفاظ على الحياد في المعارك السياسية والإنتخابية.
إقرأ أيضًا: إيران ... نهاية التيار المحافظ
وأشار روحاني إلى إستغلال الفريق الآخر العواطف الدينية عند عامة الناس خاصة عند محاولة تضليل الرأي العام فيما يتعلق بوثيقة 2030 لمنظمة أونيسكو حول التربية، وإتهم روحاني الفريق الآخر بالغدر والخداع، حيث أنهم قاموا بتوزيع منشورات كانت تتهم حكومة روحاني بالمصادقة على وثيقة تتيح الإباحية في العلاقة بين الشباب والفتيات في المدارس! بينما لا يوجد في إيران مدرسة مختلطة حتى يتلاقى الجنسان، فضلًا عن أن وثيقة أونيسكو للتربية تدعو إلى المساواة بين الجسنين ولا العلاقة للإباحية بها.
وأكد روحاني على أنه لن يسامح الذين وجّهوا تلك التهمة للحكومة وللمعلمين وحوّل التسوية في تلك القضية إلى الله ويوم القيامة!
وفيما يتعلق بالقضايا الإقليمية رأى روحاني بأن عقد صفقات سلاح بين الجيران والولايات المتحدة لا يمثل حلا للمشاكل في إشارة إلى الصفقة السعودية الأمريكية تصل الى 110 مليارا دولارًا داعيًا الجيران العرب إلى التفاهم والتفهم على غرار ما يجري بين إيران وعمان والكويت، وحول الصواريخ الباليسيتة أكد روحاني على أن إيران لن تطلب إذنا من أحد وأن اختبار صواريخها كان ردًا على تصريحات الرئيس ترامب. كما أشار إلى أن إيران تستغني عن شراء السلاح لأنها تصنع ما تحتاج إليها من الأسلحة.
إقرأ أيضًا: روحاني يتصدر استطلاعات الرأي
وفيما يتعلق بالعلاقات الإيرانية الأمريكية حذّر روحاني الولايات المتحدة من الإستمرار في أخطائها السابقة في دعم الإرهابيين ولو عن غير قصد، ورفضًا لطلب ترامب يعتقد روحاني أن حزب الله هو جزء من النسيج اللبناني ومكون أساسي من مكوناته السياسي ومتواجد في البرلمان اللبناني، فكيف يُعقل أن يكون حزبا إرهابيًا؟
حاول روحاني خلال المؤتمر الصحفي الأول أن يلم الشمل ويوحد الصفوف في الداخل بعد المعركة الإنتخابية كما حاول تطمين الجيران بأن إيران لن تشكل تهديدًا أو تحديًا لهم خلال ولايته الثانية.
باحث ايراني