ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بصور أطفال مفقودين بعد تفجير قاعة "مانشستر أرينا"، ليل الاثنين إلى الثلاثاء، الذي حصل عقب انتهاء حفل المغنية الأميركية أريانا غراندي.
وبحث عشرات الآباء عن أولادهم، عبر نشر صورهم على مواقع التواصل الاجتماعي سعياً للحصول على معلومات عنهم.
فيما قامت الشركات القريبة من موقع الحادث باستقطاب مئات الأطفال التائهين ونشر نداءات استغاثة حتى تتسنى لعائلاتهم العثور عليهم.
وتطوع عمال مركز "ستيفن تشارلز سنوكر"، الذي يبعد بضع خطوات عن موقع الحادث، لمساعدة الأطفال الذين كانوا في حالة يرثى لها، غير مدركين ما حصل أو إلى أين يذهبون.
وقالت إحدى الموظفات إن عدداً كبيراً من الأطفال كانوا يتجولون وحيدين وبعضهم غطته الدماء. وقام المركز بجمع حوالي 100 طفل مع أسرهم.
ورصدت لقطات مصورة اللحظات الأولى التي تلت التفجير، الذي يعتقد أنه إرهابي، والذي وقع بعد دقائق وجيزة من انتهاء حفل للمغنية الأميركية أريانا غراندي، في مدينة مانشستر في شمال إنجلترا.
وأظهرت الصور بعض الحاضرين وهم يستعدون لمغادرة القاعة التي تتسع لنحو 21 ألف شخص، حين هز انفجار عنيف المكان، ما أثار هلعا وفوضى.
وأسفر الحادث عن مقتل 19 شخصا على الأقل وإصابة أكثر من 50 بجروح.
وأفاد شهود عيان بأن الحضور ورجال الأمن كانوا يركضون باتجاه واحد في حالة هستيرية بعد سماعهم دويا صاخبا، مؤكدين أن أغلب الموجودين كانوا أطفالا.
وقالت كاثرين ماكفارلي، التي حضرت الحفل: "كنا نمضي في طريقنا وعندما وصلنا إلى الباب وقع انفجار هائل وبدأ الجميع يصرخون".
وأضافت: "كان انفجارا ضخما. وكان المشهد فوضويا. الجميع كانوا يركضون ويصرخون ويحاولون الخروج".
وقد تطوع عدد من سائقي سيارات الأجرة لنقل المصابين وإعادة الأطفال إلى منازلهم مجانا.