عقدت محكمة التمييز العسكرية برئاسة القاضي طاني لطّوف، جلسة ظهر أمس، لإعادة محاكمة الجندي السابق في الجيش اللبناني أحمد حميّة، المتهم بقتل الشابة إليان صفطلي أثناء خروجها من أحد الملاهي الليلية في المعاملتين في 12 كانون الثاني العام 2015، وذلك بعدما الموافقة على طلب النقض الذي تقدّمت به النيابة العامة العسكرية لحكم "العسكرية الدائمة"، الصادر بحق المتهم في شباط الماضي، والذي قضى بسجنه ثلاث سنوات (انتهت محكوميته في 12 نيسان بعد احتساب السنة السجنية 9 أشهر).
وبعد التأكيد على تنفيذ مذكّرة إلقاء القبض بحق المتهم الذي يتغيّب عن حضور جلسات محاكمته أمام "التمييز" منذ مغادرته السجن، استجوب القاضي لطّوف كلّاً من المدعى عليهما طالب وياسر حميّة (مخلى سبيلهما)، اللذين كانا برفقة "حسن" ليلة الحادث.
كما استمع إلى إفادة الطبيب الشرعي الذي عاين جثة "إليان"، والذي أكّد أنّ الطلقة التي أصابت المغدورة كانت مباشرة، إنطلقت من مسدس عيار 9 ملم، لتخترق فم الضحيّة وتخرج من الحنجرة إلى خلف الرأس، ما يؤكّد أنّ الإصابة كانت عن مسافة قريبة وليست مرتدّة.
وقد أرجئت الجلسة إلى 5 حزيران المقبل لسماع عدد من الشهود.
يذكر أنّ وزير العدل سليم جريصاتي كان طلب من نقيب المحامين تكليف محامٍ لمتابعة الملف أمام "التمييز العسكرية"، فتّم تكليف المحامية فاديا شديد عن أهل الضحية، في حين قرّر المحامي صليبا الحاج التنحي عن متابعة الدعوى بوكالته عن المتهم طالب حميّة بعد توتر ساد أجواء جلسة الأمس.
نشير إلى أنّ المتهم حسن حميّة كان اعترف خلال استجوابه سابقاً أنّه كان برفقة قريبيه وثلاث فتيات في أحد ملاهي المعاملتين، حيث احتسى الخمر وثمل قبل أن يتصل به أحد الأصدقاء للحضور إلى الملهى الذي قتلت "إليان" أمامه، ولدى وصولهم مُنعوا من الدخول (لعدم الحجز مسبقاً)، ما أثار غضبه فأقدم على شهر مسدسه وأطلق النار حيث أصيبت الفتاة، وترك المكان من دون أن يعرف مصيرها.