تحت وطأة التطورات االقليمية المتسارعة المتنقلة بين الرياض والكيان الصهيوني والتي يترقب العالم ترجمتها العملية خالل االشهر المقبلة، بقيت الحركة السياسية الداخلية هامدة، في انتظار عودة دورة الحياة الطبيعية اعتبارا من الغد ً عن قانون انتخابي مفقود منذ ثماني سنوات لم يعد امامه بحثا سوى تسعة عشر يوما اليجاد صيغته التوافقية قبل العودة ّ د« القوانين »الستين« تجنبا لفراغ شامل في مؤسسات الى »سي الدولة الدستورية المنبثقة شرعيتها من السلطة التشريعية في النظام البرلماني الديمقراطي. ومع عودة وفد لبنان من الرياض، باستثناء رئيسه الرئيس سعد الحريري الذي يعود الى بيروت مساء ليشارك االربعاء في جلسة مجلس الوزراء في بعبدا، يتوقع ان تستعيد الحياة ً بجوالت تحليل وقراءات في ابعاد ً مقرونا ً نسبيا السياسية زخما القمم السعودية و«اعالن الرياض« ونتائجه على الداخل، ال سيما ان في عداد الوفد »لولبا« االتصاالت وزير الخارجية جبران باسيل ومدير مكتب الرئيس الحريري نادر الحريري. واذا كان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيسا الحكومة ومجلس النواب نبيه بري يصرون على ابقاء االيجابية سائدة في اجواء االتصاالت، فقد أشار االخير امس الى ان »االبواب غير مقفلة وان االتصاالت والجهود مفتوحة لالتفاق على قانون جديد«. في المقابل توقعت مصادر »المستقبل« ان تتجه الضاحية نحو رفع سقفها مجددا وتتشدد في صيغة النسبية الكاملة بأصغر عدد من الدوائر، أي 6 ،كون هذا الطرح يؤمن للثنائي الشيعي أفضل سكور نيابي ويقضم في المقابل، حصص خصومه السياسيين، ومنهم »المستقبل« والتحالف المسيحي، بما يمنعهم في المرحلة المقبلة من تشكيل غالبية برلمانية ّ ح تتحكم بالقرار المحلي، ليبقى االخير في جيبه هو. وترج المصادر أن تصطدم »الضوابط« التي يطالب بها التحالف المسيحي للسير بالنسبية وأبرزها نقل عدد من المقاعد ورفع عدد الدوائر الى 15 واعتماد الصوت التفضيلي في القضاء على أساس طائفي، بجدار رفض الثنائي الشيعي تحت ذريعة ان هذه المالحظات تفرغ النسبية الكاملة من مضمونها. فال يبقى امام الجميع اال اجراء انتخابات بالستين بعد تمديد تقني. والمضاعفات المرتقبة ستخرجها الى الضوء كلمة امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله الخميس المقبل في اطاللته لمناسبة عيد المقاومة والتحرير، حيث توقعت اوساط مواكبة ان يتسم خطابه بسخونة منبثقة من جملة ما استجد في االقليم في االسبوع الماضي من اليمن الى البحرين وسورية والسعودية. ً ، عاد الوفد المصرفي إلى بيروت بعد زيارة وليس بعيدا لواشنطن ونيويورك التقى فيهما مسؤولين في موقع القرار، ّ ن الئحة ّ شرح لهم مالحظاته حول نص القانون المقترح المتضم َّ بة منه، واآلثار السلبية عقوبات تتناول »حزب الله« والجهات المقر ّب عليه وتلحق الضرر بلبنان وبالعمل المصرفي فيه.