بحث المكتب السياسي لحزب الكتائب اللبنانية برئاسة رئيس الحزب النائب سامي الجميل في اجتماعه الاسبوعي في آخر المستجدات، واصدر في ختام مداولاته، بيانا اسف فيه "لكل ما احاط بمشاركة لبنان في قمة الرياض من التباسات، بدءا بتغييب موقع رئاسة الجمهورية مرورا بعدم إطلاع الوفد اللبناني على البيان الختامي، وصولا الى حذف كلمة لبنان من الخطابات الرسمية"، معتبرا ان "كل ذلك هو نتيجة مباشرة لخضوع السلطة السياسية لمنطق السلاح وارتهانها لمحور اقليمي بدل التزامها حياد لبنان وسيادته، وقد يؤشر الى بداية خروج لبنان عن الشرعية الدولية، مع ما يحمله ذلك من انعكاسات خطرة على الوضعين السياسي والاقتصادي في البلاد".
وحذر الحزب "السلطة السياسية من التذرع بانعكاس التأثيرات الخارجية على الداخل للتمديد لنفسها، عبر الدفع بالامور الى الفراغ في مرحلة اولى ثم الى اجراء الانتخابات على اساس الستين حيث التمديد الفعلي". واكد ان "وضع قانون انتخابات عادل يعطي لكل فريق سياسي القدرة على تمثيل حجمه، يحصن البلاد ويحول دون إنزلاقها الى النفق المظلم".
ودعا الى "ضرورة الاسراع في رسم استراتيجية واضحة تحمي ما تبقى من الاقتصاد ومن النظام المالي، وتصون الكيان من تعقيدات وازمات وغيوم تتجمع في سماء المنطقة، بدل التلهي بتبادل الاتهامات والانغماس في الفساد والصفقات والتبعية".