أحبّها.. تزوّجها ثمّ أنجبا طفلًا.. هي تعمل لأجل تحقيق التوازن المادي ومساعدته وهو يعمل لتأمين مستقبل ثمرة حبّهما.. لم تستطع تحمّل الضغوط وحدها.. أصبحت تعاني من حالة عصبية وتشعر أنها ليست كباقي الفتيات المتزوجات.. أفكارها تزاحمت تحت وطأة المسؤولية فأهملت نفسها وأصبح جلّ إهتمامها السعي لتحسين وضعهما المادي مظهرة بتعاملها معه ما تعانيه وهي التي تضحي براحتها لأجله..
بعد فترة عانى من الملل.. تعرّف إلى فتاة سورية الجنسية.. أظهرت له الحب والحنان الذي فقدهما مع زوجته.. أحب من جديد الحياة المليئة بالمغامرات وحياة التهرّب من المسؤوليات.. قبلت معه أن تعيش بغرفة واحدة.. أن تشعره بأنه سيد الرجال.. بكلماتها المعسولة أقنعته بأنها ستكون كخادمة تحت رجليه..
إقرأ أيضًا: خديجة اسعد ارهابية وتهمتها .. الفقر في بلد لا قانون فيه يحمي المسنين
رأى الجنة معها.. طلق زوجته التي أحب وتزوج سورية " بغرفة بيقعدوا مع الرجّال، ما بيتطلبوا كتير، اللبنانيي بدها سيارة وبدها دهب وما بتقبل إلا أحلى بيت والعيشي غاليي وما بتقدّر ظروف الشاب".
القصة ورغم أنها لم تحصل بحذافيرها إلا أن التبريرات حقيقية يُطلقها الرجال في مجالسهم أو عند سؤالهم " ليه تزوّجت سورية ".
هذه الظاهرة التي إنتشرت بشكل مبالغ فيه مع الأزمة السورية حتى بدأت اللبنانيات تخفن على أزواجهن أصبحت في الجنوب الأخبار المتعلقة بطلاق أحدهم ليتزوج سورية أو الزواج مرة أخرى أمرًا عاديًا إلا أن ما حصل اليوم في صور يُعتبر مهينًا جدًّا بحق المرأة فبعد قتله لزوجته "م.ح" (47 عامًا) أفيدت معلومات عن أن سبب طعنه في رقبتها ووفاتها لاحقًا ناجم عن مشاكل تتعلق بزواجه من أخرى "أثيوبية" الجنسية..
إقرأ أيضًا: بلدية الحدت تواصل عنصريتها.. بدي قوصك بإجريك وكسرلك ياهن!
هذه القضية وإن صدقت الرواية المتعلقة بها فإننا جميعًا نعلم ما بين جدران المنازل التي تستعين نساءها بعاملة فهي إما تسرق قلب زوجها وإما تنهبها وتقتلها وليس في مقالنا هذا أي رغبة في التحريض لكن القضايا التي تحدث فهي إمّا تسبب التعاسة أو العنوسة للبنانيات..