انعقدت القمة العربية الإسلامية _ الأميركية في الرياض، ونجحت هذه القمّة في فرض وقائع سياسية جديدة على مستوى المنطقة ستبدأ نتائجها بالظهور قريبًا.
وكما هو معلوم فقد شكلت هذه القمّة تحالفًا جديدًا بوجه إيران سوريا وحزب الله، الأمر الذي سيصيب لبنان بجملة تداعيات من شأنها أن تفرض نفسها على الواقع اللبناني بشكل أو بآخر، ما يفرض واقعًا جديدًا على الساحة المحلية ينبغي التعامل معه بحذر شديد يبدأ بتحييد لبنان عن هذه التداعيات والنأي بالبلد عن الصراع الإقليمي الدولي الجديد.
إقرأ أيضًا: الإستهلاك المُسيء لفكرة المهدي المنتظر (ع)
لبنان حضر القمّة ممثلًا برئيس الحكومة سعد الحريري، وهو لامس عن قرب قرارات هذه القمّة وتأثيرها المحتمل على لبنان، الأمر الذي يضعه أمام مسؤولية وطنية كبيرة من خلال تعزيز المناعة الداخلية في وجه التحديات الجديدة والعمل على تحييد لبنان عن الإنزلاق في متاهات الصراعات الجديدة.
ومن أولى المسؤوليات وأهمها اليوم إقرار قانون إنتخابي جديد قبل 19 حزيران المقبل، وإجراء الإنتخابات النيابية بأسرع وقت ممكن لتمكين لبنان من مواجهة التحديات المرتقبة ولتعزيز فرص الإستقرار والطمأنينة على مستوى البلاد.
وعلى جميع الأفرقاء السياسيين من زعامات وأحزاب مسؤولية التصرف بوطنية لمواجهة المرحلة القادمة ومؤازرة رئيس الحكومة لتحصين الساحة الداخلية من أي ارتدادات سياسية محتلمة.