أطلقت السلطات الإسرائيلية، عمليّة "الدرع الأزرق" لتأمين زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الّذي سيزورالقدس وبيت لحم غداً الإثنين، وهي واحدة من أكبر عمليّات تأمين رؤساء قامت بها إسرائيل من قبل.
وأطلقت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية رسميّاً العملية الّتي تشمل استنفار الآلاف من عناصر الشرطة والمخابرات والشاباك، ونجمة داود الحمراء وسلاح الجو الإسرائيلي. وبدأت في القدس، ترتيبات أمنيّة صارمة قبل وصول ترماب، وشمل ذلك فندق الملك داود، حيث سيقيم الرئيس الأميركي وحاشيته.
وحجزت كل غرف الفندق، وألغيت أي حجوزات هناك. وسيتحوّل الفندق إلى ثكنة عسكرية محاصرة، وسيمنع دخول أي شخص باستثناء العاملين الّذين سيبقون هناك طيلة أيام الزيارة.
ويجري هذه الأيام، رجال أمن ترمب فحصاً دقيقاً للموقع، وسيشمل ذلك تبديل أي أجهزة إلكترونية في الجناح الرئاسي، بما في ذلك أجهزة التلفاز خشية من التنصّت. وإضافة إلى ذلك، سيُراقب طاقم حراسة أميركي عن كثب كلّ العاملين في المطبخ. ويفترض أن تجتاز كل وجبة، أو حتّى فنجان قهوة، فحصاً أمنيّاً مشدّداً قبل أن يتناولها ترامب.
أمّا في المحيط، فستراقب أجهزة استشعار أميركيّة وإسرائيليّة كل شيء، بما في ذلك أي صواريخ موجّهة، وسيضع الأميركيّون زجاجاً إضافيّاً على نوافذ الجناح الرئاسي، فيما تحوم طائرات دون طيار ومناطيد فوق الفندق طيلة وقت الزيارة.
وفي مواقع أخرى، فسينتشر عشرات آلاف من رجال الأمن الإسرائيليّين الّذين سيغلقون أيضاً المجال الجوي الإسرائيلي لوقت قصير قبل وصول ترامب إلى مطار بن غوريون.
ووّزعت الشرطة الإسرائيل أمس بياناً، أعلنت فيه إغلاق شوارع بالكامل في القدس أثناء زيارة ترامب، بعضها لن يفتح نهائيّاً وبعضها في أوقات محدّدة، والبعض الآخر لن يسمح بالمرور من خلاله إلّا بعد إبراز الهويّات الشخصيّة والتأكّد من مكان السكن أو وجهة الزائر.
ويتوقّع أن تتسبّب الزيارة في شلل كامل للحياة في مناطق واسعة في القدس.