أكد وزير الاعلام ملحم الرياشي، أن "ثمة تنسيقاً كاملاً ويومياً بين النائب جورج عدوان والوزير جبران باسيل في موضوع قانون الانتخاب، والامر تتم هندستُه بميزان الذهب ولا لبس في هذا التنسيق. نحن مع كل قانون يؤمن صحة التمثيل، وأعتقد أن الانتخابات النيابية سوف تحصل في أيلول أو في تشرين عبر قانون النسبية مع اكبر عدد ممكن من الدوائر، قد يكون عشر دوائر أو ما فوق، وان المحاولات ستستمر حتى الرمق الاخير ولن نستسلم. نحن نضع جهداً كبيراً للوصول الى قانون جديد".

وفي حديث لبرنامج "بين السطور" عبر إذاعة "لبنان الحر"، اعتبر أنَّ "قيمة المصالحة في إتفاق معراب أكبر واعمق من التحالف السياسي مع التيار الوطني الحر، فهي أنهت خصومة دامت 30 عاماً وفرضت معطيات جديدة على الساحة اللبنانية. عقد المصالحة أمن التوازن الحقيقي في السلطة"، مشيراً إلى أنَّ "القواتية هي انتماءٌ عقائدي وقناعة سياسية وليسَ انتماء وظيفيا"، وقال: "عملت كثيراً خلف خطوط الأعداء إذا صح التعبير، والكل كان يعرف انتمائي القواتي".

ولفت الرياشي إلى أنَّ "التوترات مع الحلفاء طبيعية لان هناك اختلافاً في معالجة بعض الامور والملفات، ولكن هذه التوترات لا ولن تفسد في الود قضية، والمعالجة تحتاج الى عقل ثائر كعقل الدكتور سمير جعجع". وأضاف: "نحن نعتمد الثوابت ونتعاطى مع المتغيرات من منطلق هذه الثوابت، والتحالف مع المستقبل استراتيجي ولن يتحول اي اختلاف الى خلاف بين القوات والمستقبل".

وأكد أن "العلاقة مع حلفائنا في مجلس الوزراء طبيعية، فنحن لا ننصب كمائن لبعضنا في السياسة، والمطلوب دائماً مقاربات واضحة تضمن الشفافية والتعاطي السليم امام الرأي العام. نحن حلفاء ولسنا أتباعاً لأحد، نصوب الامور بين بعضنا البعض، وخروج ملف الكهرباء الى العلن كانت له اسباب مختلفة".

ورداً على سؤال حول التعيينات او التوظيفات، قال: "هي من جملة النقاط التي نختلف فيها مع التيار، فهي مسار بحث مستمر لان لدينا وجهات نظر مختلفة ونحن في صدد حلول جذرية لها".

ورأى أن "الفلسفة العميقة لقانون الانتخاب في بلد كلبنان أن تؤدي الى انبثاق سلطة جديدة، بل الى نظام جديد متوازن يشبه مجلس الوزراء الى حد ما"، مؤكداً أن "قوة المسيحيين انهم متحدون ولا احد يستطيع انتاج قانون انتخابي ضدهم بعد اليوم".

وعن موضوع مجلس الشيوخ، قال: "سابق لأوانه وليس مطروحاً الا من زاوية اعلان مبادئ".

وختم الرياشي لافتاً إلى أن "الاستقرار مضمون في لبنان لرغبة داخلية وخارجية".