كما توقع موقع لبنان الجديد مرات عدة انتصر الرئيس المعتدل حسن روحاني على منافسه الرئيسي المرشح المحافظ ابراهيم رئيسي في الانتخابات الرئاسية في إيران.
وشهدت صناديق الاقتراع يوم امس في مختلف المدن والقرى حضورا حاشدا لأكثر من أربعين مليون ناخبا تمكنوا من التصويت بينما لم ينجح ملايين من الناخبين من التصويت مع نهاية التوقيت الزمني لإجراء الانتخابات.
وتفيد النتائج الأولى بأن روحاني حصل على 22 مليون و796 ألف من أجمالي 38 مليون المفرزة حتى اللحظة ويتوقع أن الرئيس روحاني حصل على أكثر من 25 مليون صوتا ليسجل رقما قياسيا في تاريخ إيران.
واللافت أن مجلس صيانة الدستور الذي يلقى على عاتقه مهمة الإشراف على الانتخابات والمصادقة على نتائجها، لا يسير أمر إفراز الأصوات بشكل عادي، بعد مضي 10 ساعات من انتهاء الانتخابات، ويعرقل أمام الإعلان عن النتائج النهائية، محاولة لإزعاج الرأي العام. ولن ينس الشعب الإيراني بأن المجلس نفسه استعجل بشكل غير مسبوق في الإعلان عن نتائج الانتخابات النهائية في العام 2009 وبعد ساعتين من نهاية الانتخابات أعلن عن أن المنتصر هو محمود احمدي نجاد، ما أثار سخط الشعب وأعقب انتفاضة ضد ما اعتبر التزوير في نتائج الانتخابات.
إقرا أيضا: روحاني يتصدر استطلاعات الرأي
ولكن اليوم لا يشبه البارحة، لأن المرشح المحبب لمجلس صيانة الدستور أي ابراهيم رئيسي خسر الانتخابات، ولهذا لا يرى مجلس صيانة الدستور المشكل من رجال دين محافظين داع لتسيير الامر.
وبالرغم من أن الحرس الثوري استخدم الكثير من طاقاته من أجل فرض الهزيمة على روحاني إلا أن المرشد الأعلى السيد خامنئي أدى دورا إيجابيا بقبول النتائج المتوقعة قبل يومين من إجراء الانتخابات، عبر تطمين الشعب بأن أصواتهم تُقرأ وأنه لا يسمح لأحد بالتزوير في نتائجها داعيا جميع الأطراف بالاحتكام إلى صناديق الاقتراع والقبول بنتائجها.
إقرا أيضا: الأقلية السنية في إيران تحدد إسم الرئيس القادم
ومنذ يوم الأربعاء كان واضحا بأن خامنئي يعرف مسبقا نتائج الانتخابات ويعترف بها ويحاول تهدئة العسكر الواقف بجانب المرشح الخاسر رئيسي.
لا شك في ان انتصار الرئيس المعتدل حسن روحاني له تداعيات داخلية وخارجية سوف نتناولها. مبروك للشعب الإيراني العظيم انتصار العقلانية والاعتدال على التطرف والتشدد.