شدد وزير الصناعة حسين الحاج حسن على "ان ما قامت به المقاومة خصوصا بعد انجاز مهمتها في سلسلة جبال لبنان الشرقية، من التصدي المبكر للارهابيين الذين كانوا على حدودنا وفي داخل لبنان كان ضرورة وحاجة". وقال: "لقد قمنا بهذا الواجب دفاعا عن لبنان واللبنانيين، والا لكنا الان نتحدث عن اعادة اعمار اجزاء من لبنان".
وخلال ندوة في فندق "موفنمبيك" تناولت آفاق الاستثمار في مرحلة اعادة الاعمار في سوريا وللترويج لمعرض إعادة إعمار سوريا، والذي سيعقد في الفترة ما بين 19 و23 ايلول المقبل 2017 في قاعة المعارض الكبرى في دمشق بعنوان "عمرها"، أشار إلى أنه "بعد ان وصلنا الى توسيع نطاق الامن والامان في سوريا، بفضل القيادة السورية والجيش السوري والقوات الحليفة والمقاومة، وان كنا لا نزال في قلب المعركة، فان عملية اطلاق اعادة الاعمار تعود الى الحكومة السورية"، متمنيا "تحفيز الشركات اللبنانية على المساهمة في العملية كي نبقى حاضرين".
ولفت الى ان "سوريا ستعتمد على مرفأي طرابلس وبيروت في إعادة إعمارها، وسيكون التأثير اقتصاديا على لبنان والعكس صحيح". وقال: "أتحدث هنا بصفتي الوزارية بسبب الخلاف على هذه النقطة في الحكومة. اقول ان إعمار سوريا آت وان كنت لا اعرف متى، لكنني أدعو واكرر دعوتي للمشاركة في معرض دمشق المقبل في ايلول 2017، والى المشاركة في معرض الصناعيين في 17 آب المقبل في دمشق ايضا".
واضاف: "اننا نريد الخير لسوريا، نحن حلفاؤها، نريد ان نسقط المؤامرة على سوريا وعلى المقاومة وحلفائها، كي تعود سوريا الى دورها، فهي لم يكن لديها دين عام وكانت تعطي لبنان من فائض الكهرباء، وكان لديها تعليم جيد وبنى تحتية ونظام صحي، وكانت افضل من سواها ولم تكن تبدد اموالها على شراء الاسلحة".
وكرر دعوته للبنانيين للتواصل لمصلحة إعادة اعمار سوريا، لافتاً إلى أنه "كانت سوريا الى جانب لبنان منذ زمن طويل، دافعت عنه في العام 1976 وفي العام 1982 وفي العام 2006، وكان دورها كبيرا الى جانب المقاومة في عدوان تموز 2006 وفي انتصار الشعب والجيش والمقاومة في تموز 2006، كنا مع سوريا من باب الاخلاق والمصلحة، ومصلحتنا ألا تسقط سوريا بيد الارهابيين ومشغليهم وداعميهم، وأخلاقيا يجب ان نكون الى جانب سوريا في مرحلة اعادة الاعمار".