شدد رئيس كتلة "المستقبل" فؤاد السنيورة على "ان استعادة التوازن الاستراتيجي في المنطقة امر في غاية الاهمية، فليس هناك من حلول سحرية انما مسار طويل امامنا، ويجب الا تنكسر ارادة الدول والناس. كما يجب العودة الى وجود جوامع بين الدول، لكي تبدأ باستعادة التوازن الإستراتيجي".
وخلال مؤتمر "حدود الطموحات - التدخلات الخارجية ومنظومة الدول في الشرق العربي: التحديات، الاصطفافات، التوقعات"، اشار الى ان "الموضوع الذي تم التطرق اليه هو محور تقرير اعدته مؤسسة كارنغي قبل اشهر قليلة وكنت فيه متحدثا رئيسا تحت عنوان انكسارات عربية. ما نشهده اليوم هو فشل الدولة الوطنية في العالم العربي وعدم وجود اي نوع من التعاون والتكامل بين الدول خلال المرحلة التي مررنا بها. ان عدم وجود تعاون بين الدول العربية جعل كل دولة منفصلة عن الاخرى واذا حصل شيء في دولة فهذا لا يؤثر على الاخرى. هذا الامر عزز فكرة الخلل الاستراتيجي في المنطقة والذي ادى الى التدخلات التي تؤجج المشاكل والنزاعات الطائفية".
واكد "ان الإرهاب عندما ينتقل من منطقة الى اخرى لا يطلب فيزا، فالعولمة ادت الى عولمة الإرهاب، ونحن نعيش مشكلات لم تعد تقتصر على المنطقة العربية بل تمتد الى العالم باسره. لذا، هناك مصلحة للدول الكبرى بالمساعدة على ايجاد حلول للمنطقة العربية".