بعد تنحي المرشح الرئاسي قاليباف لصالح المرشح المحافظ إبراهيم رئيسي وتنحي المرشح الإصلاحي إسحاق جهانغيري لصالح المرشح المعتدل المقرب جدًا من الإصلاحيين حسن روحاني تبين الخيط الإنتخابي الأبيض من الأسود، ويشهد الشارع قبيل عقد الإنتخابات إصطفافًا واضحًا بين المعسكر الإصلاحي والمعسكر المحافظ.
إقرأ أيضًا: المناظرة الانتخابية : روحاني يتحدى الحرس الثوري
يعوّل روحاني على إنجازاته طيلة ولايته الأولى وجهوده الحثيثة من أجل توسيع مجال الحريات السياسية والإجتماعية والخدمات التي قدمتها حكومته في مجال الصحة والضمان كما يعوّل على أداء حكومته في الوصول إلى الإتفاق النووي وفتح العلاقات مع الغرب، ولحسن حظ الرئيس روحاني هبطت نهار اليوم الأربعاء أربعة طائرات مدنية إشترتها ايران من شركة ART الفرنسية في مطار طهران الدولي كرمز لنجاح روحاني وحكومته.
كما يعول روحاني على دعم الإصلاحيين والفئات المثقفة والأكاديميين ورجال أعمال وطلاب جامعيين، وأكد الزعيم الإصلاحي الرئيس الاسبق محمد خاتمي على دعمه للرئيس روحاني مطالبًا الشعب بالتصويت لصالح روحاني.
إقرأ أيضًا: الإنتخابات الرئاسية الإيرانية ... خاتمي يدعم روحاني
أما إبراهيم رئيسي الذي يفتقد إلى الخبرة التنفيذية وكان طول حياته قاضيًا يعوّل على العسكر ويستعين بقوات التعبئة والحرس الثوري، واستخدم الحرس الكثير من طاقاته البشرية واللوجستية من أجل دعم المرشح المحافظ خرقًا للقانون الذي يمنع القوات العسكرية والجيش والحرس الثوري من مناصرة المرشحين الرئاسيين، وهذا ما أثار إعتراض الرئيس روحاني الذي طالب بعدم إنحياز القوى العسكرية إلى أي واحد من المرشحين، وأشار روحاني إلى تعبئة ميليشيات تابعة للحرس في المعسكرات وإستضافتهم وإعدادهم للمشاركة في حملة المرشح المحافظ رئيسي.
واختار رئيسي شعار التغيير لصالح الشعب، بينما اختار روحاني شعار معًا من أجل إيران.
وتشير استطلاعات الرأي بأن الرئيس روحاني سيفوز في المرحلة الأولى بأغلبية 60 في المائة بينما منافسه رئيسي لم يحصل حتى اللحظة على أكثر من 28 في المائة.
باحث ايراني