تنامت في الفترة الأخيرة السوق السوداء الخاصة ببيع المتابعين الوهميّين على شبكات التواصل الإجتماعي، حيث أصبح هناك الكثير من الشركات المتخصّصة بهذه التجارة.
 
فقد ذكرت دراسة نُشرت أخيراً بأنّ مَن يتعاملون ببيع المتابعين الوهميين يطرحون خدماتهم عبر مواقع الإنترنت بمتوسط سعر من 11 إلى 18 دولاراً لكلّ ألف متابع. وقالت الدراسة إنّ هذه السوق تتطوّر، بحيث ثمة شركات أصبحت تتيح إمكانية تقديم الخدمة وفق إشتراكات شهرية.

وتطرّقت الدراسة إلى إتّباع مقدّمي خدمات بيع الحسابات الوهمية أساليب جديدة يتجاوزون بها الشكل الشائع لها كحسابات خالية من التغريدات والتعريف الشخصي، حيث يعمد بعض الشركات حالياً إلى نَسْخ معلومات حساب مستخدم حقيقي مع إضافة حرف أو رقم إلى الإسم وتغيير الصورة ليبدو الحساب وكأنه حقيقي وليس وهمياً، وذلك لتجاوز القيود التي تفرضها شبكات التواصل الإجتماعي لمكافحة هذه الظاهرة.

وقالت الدراسة إنّ المستخدم العادي قد يلجأ لشراء المتابعين لأنه يرى في ذلك أداةً لتقييم مدى نجاحه، كما تلجأ الشخصيات السياسية والأحزاب إلى ذلك لتعكس قوة تأثيرها، وحتى العلامات التجارية التي تتنافس فيما بينها تعمل على تدعيم وجودها عبر المتابعين الوهميين، وهو ما قد يؤدي إلى زيادة المبيعات بحسب وجهة نظر هذه الشركات.